دائماً ما يحرص الذباب الحكومي السعودي على تذكية المشاعر الطائفية في البلاد، كأسلوب لتلميع الصورة الذهنية للنظام. وهذا ما يعكسه بيان نادي “الصفا” في القطيف، الذي أشار إلى التجاوزات بحق النادي ومنسوبيه علىى منصات التواصل، ما حدا به إلى محاولة طلب المساعدة القانونية، في إشارة إلى الحملة الطائفية التي تُشَنُّ ضده.
ولا يمكن فصل ذلك عمّا حصل في شباط/فبراير 2024، عندما أقدمت وزارة الرياضة على حل مجلس إدارة النادي وحرمان المخالفين من الانتساب إليه أو إلى أندية أخرى. أمّا التهمة فكانت “ترديد الجمهور لأهازيج” تصادفت مع ذكرى ولادة الإمام علي عليه السلام.
يأتي كل ذلك ضمن مسلسل القمع بأوجه مختلفة من قبل النظام ضد أهالي القطيف، وهذا ما تؤكده منظمات حقوقية.
ورغم محاولة السعودية لتصدير صورة جديدة للعالم عبر إظهار الانفتاح والمهرجانات والترفيه، إلّا أنّ تلميع صورتها لن يستطيع تغيير الجوهر الطائفي والتمييزي للنظام منذ تأسيسه، لا سيّما ضد أهالي المنطقة الشرقية.