أخبار عاجلة

خلافات مع إبن ولي عهد السعودية تخرج إبن بندر من الدفاع


جاء قرار الملك السعودي بإقالة الامير خالد بن بندر بن عبد العزيز من منصبه كنائب لوزير الدفاع "وبناء على طلب من ولي العهد ووزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز"، يوم السبت الماضي وبعد نحو شهر ونصف من تعيينه، مفاجئا حتى للمقربين من اهل الحكم.

وكتب موقع "القدس العربي" ان لوحظ غياب إبن ولي العهد المقرب من والده الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز عن مشهد الاحداث في السعودية منذ اكثر من شهر وعدم مرافقته لوالده خصوصا في زيارة الامير سلمان لمصر، وفي نشاطات واجتماعات عقدها خلال الشهر الجاري، وكان الامير محمد مدير المكتب الخاص لوالده والمرافق الدائم له بكل نشاطاته وزياراته خصوصا خارج المملكة .
وجاء قرار الملك السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بإقالة نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن بندر ليكشف عن الخلافات التي تعصف ببيت الحكم السعودي، خاصة وان اقالة الامير جاءت بعد تعيينه بأسابيع معدودة فقط.
وقالت مصادر مقربة من قصر الحكم في الرياض لـ»القدس العربي» ان القرار جاء عقب عدة مواجهات وخلافات حدثت بين الامير خالد بن بندر والامير محمد بن سلمان إبن ولي العهد السعودي انتهت بإضراب الامير خالد بن بندر عن العمل حتى عودة الملك والبت في مظلمته تجاه ابن عمه، لكن الملك السعودي اقال الامير خالد بمجرد عودته من اجازة كان يقضيها في المغرب، وحسب ما جاء في الامر الملكي بناء على خطاب من ولي العهد نفسه الامير سلمان بن عبد العزيز.
وكان المغرد الشهير «مجتهد» كشف عن معلومات تحدث فيها عن مواجهة حدثت بين وزير الدولة محمد بن سلمان ونائب وزير الدفاع السعودي خالد بن بندر واضراب الأخير عن العمل وخطة التويجري لإزاحة سلمان وأبنائه.
وقال «مجتهد» في آخر تغريداته على شبكة «تويتر»، «إن المشكلة بين الأميرين بدأت حين أقدم محمد بن سلمان على تمزيق أوراق وقع عليها خالد بن بندر ورماها في وجهه بطريقة مهينة قائلا لا يتم أمر في الدفاع دون موافقتي».
وتابع «وبهذا تجاهل محمد بن سلمان بروتوكولات آل سعود في احترام الكبير وتصرف بنزق وسفاهة معتمدا على مقام الحظوة عند والده ومطمئنا أن لا خطر عليه».
وأضاف «ولم يرد خالد بن بندر على ولد سلمان لا أدري جبنا أو احتراما لعمه سلمان الذي كان وقتها في الوزارة واكتفى بالخروج والاتصال بالتويجري».
ولفت أيضا إلى تعهد التويجري لخالد بن بندر بإجراء حاسم ضد ولد سلمان بطرده.
ويختم «مجتهد» تغريداته في هذا الخصوص بأن»التويجري طلب من خالد بن بندر التريث إلى أن يعود الملك من المغرب في 27 شعبان وفي نظري لن يستطيع طرد محمد بن سلمان إلا بطرد سلمان نفسه».
وتدور تكهنات في الرياض ايضا حول عدم رضى والده الامير سلمان عليه بسبب تعمده ابعاد الناس عن والده لاسيما المقربين والاصدقاء القدامى، ولكن تبقى هذه تكهنات تأتي بسبب المفاجآت التي اتسمت بها قرارات الاقالة والتعيين الملكية خلال العام الماضي خصوصا بمنصب نائب وزير الدفاع، فالسعودية لم تتعود مثل هذه التغييرات السريعة في المناصب العليا خصوصا العسكرية منها.
ولوحظ ان الامير خالد بن بندر بن عبد العزيز الذي اقيل من منصبه، هو ثالث نائب لوزير الدفاع يتم تغييره (اعفاؤه من منصبه) خلال عام بعد اقالة الامير خالد بن سلطان في شهر نيسان/ابريل العام الماضي، واذا كان الامير فهد بن عبدالله بن عبد الرحمن قد اقيل بعد اقل من اربعة اشهر على تعيينه لاسباب تتعلق بالفساد، فإن الامير سلمان بن سلطان الذي عين بعده اقيل (اعفي من منصبه بناء على طلبه) بعد نحو تسعة اشهر على تعيينه (عين يوم 6 اب/اغسطس العام الماضي واعفي يوم 14 ايار/مايو الماضي) اقيل لعدم نجاحه في ادارة الامور العسكرية في وزارة الدفاع والجيش السعودي، وقيل وقتها ان السبب في اعفاء الامير سلمان بن سلطان من منصب نائب وزير الدفاع وتعيين الامير خالد بن بندر الرغبة في اعادة تطوير الجيش السعودي وتكوين قيادات عسكرية محترفة وذات كفاءات عسكرية تقود خططا لجعل الجيش السعودي قوة اقليمية ضاربة في المنطقة. ويلاحظ ايضا ان القرار الملكي بإقالة الامير خالد بن بندر الذي لايشك احد بكفاءته العسكرية، لم يتبعه قرار بتعيين بديل له في هذا المنصب.