أخبار عاجلة

صحيفة فرنسية: اليمن دخل دوامة العنف التي تسيطر على الشرق اﻷوسط

اليمن/ نبأ- قالت صحيفة "لاكسبريس" الفرنسية، أن اليمن احتل دائمًا موقعًا استراتيجيًا في الشرق اﻷوسط، حتى أطلق عليه "اليمن السعيد"، لكنه حاليًا دخل ضمن دوامة العنف التي تسيطر على كثير من بلدان الشرق اﻷوسط.

وأفادت الصحيفة: "إنَّ الرومان واﻹغريق أطلقوا على اليمن اسم  "cocagne"، وهو مصطلح يعني بالنسبة للأوروبيين أرض النعيم أو قطعة من الجنة، حيث يوجد الخير بوفرة ولا يتعب أهلها من أجل الحصول على أرزاقهم.

البريطانيون هم الذي أرسوا حضورهم في الجنوب بعد سيطرتهم على عدن، وبقي الجنوب محمية بريطانية حتى عام 1967 وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وفي الشمال قامت "الجمهورية العربية لليمن" والتي بقيت تحت الإمبراطورية العثمانية حتى عام 1918".

خلال عام 1990، تم دمج الجمهوريتين، واستولى الرئيس علي عبد الله صالح على السلطة إلى فبراير 2012، لكن استمرت التوترات الإقليمية تزداد سوءا، ففي الشمال 1994، وتحديدا في صعدة، حيث اندلعت معارك بين حكومة صالح من جهة وحركة أنصار الله المعروفة باسم الحوثيين الذين يعتنقون "الزيدية" وهي فرع من المذهب الشيعي من جهة أخرى، وفي الجنوب كان هناك قمع دموي للانفصاليين عن طريق صالح، وفق الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة، إن الوضع في اليمن خلال هذه الفترة كان مثاليًا، إذا جاز التعبير، لظهور تنظيم القاعدة، الذي نما في جميع أنحاء البلاد وظهر تحت اسم القاعدة في جزيرة العرب، ما أدى إلى انتشار الاغتيالات وأعمال العنف قابلها الغارات الجوية والهجمات التي تنفذها الطائرات بدون طيار من قبل الولايات المتحدة.

وفجأة سلم صالح السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي، وسقطت صنعاء فيما بعد بأيدي "أنصار الله" الحوثيين واللجان الشعبية الموالية لها في سبتمبر عام 2014، ومنذ ذلك الحين، والصراع ينتشر في هذا البلد.

ورأت الصحيفة أن الدولة اليمنية تتهاوى بعد زحف "أنصار الله" الحوثية، حيث إن البلاد تعاني الانقسام بين تنظيم القاعدة من جهة والحوثية الزيدية من جهة أخرى، أما المملكة العربية السعودية فتؤيد الحكومة المركزية وتكثف دعمها العسكري لمواجهة طهران، ناهيك عن تنظيم داعش وهجماته التحريضية التي كان آخرها في صنعاء.

كما أن مصر التي تدين بالفضل للرياض التي منحتها تسهيلات ائتمانيةـ تقول الصحيفة- تلعب دور قياديًا في التحالف المناهض للحوثيين، فيما لم يعد بإمكان الولايات المتحدة، التي ترى تجمع القاعدة وداعش، الاعتماد على حلفائها الإقليميين الذي سيطر عليهم الذعر.