بعد ضخ “صندوق الاستثمارات العامة” السعودي مليارات الدولارات في عالَم الرياضة العالمية، في سياق غسْل سُمعة البلاد، ينفي قسم الرياضة في “جامعة كولورادو” الأميركية تورُّطه في حملة المدرّب السابق لكرة القدم، تريفور رايلي، بعد اعترافه لمجلّة “سبورتس إيلاسترايتد” (Sports Illustrated)، يوم 22 آب/أغسطس 2024، بذهابه إلى الرياض في محاولة لتأمين تمويل من الصندوق السيادي.
عمّمَ القسم المذكور أنّ رايلي تصرّف مِن تلقاء نفسه وهو لم يعد موظّفاً في الجامعة، فقد استقال من منصبه في الأول من الشهر نفسه. لكنّ “بلوبرنت سبورتس” (Blueprint Sports) سارعت إلى النأي بنفسها عن التواصل مع الصندوق، مؤكّدة، في بيانها، على عدم تفويض أو توجيه أحد للتحدث أو الدعوة، وعلى إدارة التمويلات والمبادرات داخل القنوات المحلية فقط.
أنفق الصندوق السيادي، الذي تُقدَّر أصوله بنَحو 925 مليار دولار، مبالغ ضخمة على الرياضة في السنوات الأخيرة، وهو ما وصَفه مُراقبون بأنّه “جُهد غسيل رياضي” لإخفاء السجل السيّئ في مجال حقوق الإنسان، الذي أدّى إلى تزايُد قلق مختصّين بشؤون الفساد الرياضي منَ الدخول في أي شراكة مع السعودية، خصوصاً لتورُّطها بأحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، ورشاويها التي أصبحت محطَ جدَل في مختلِف المجالات.