نائب الأمين لـ”حزب الله”: السعودية ستخسر كثيراً وكثيراً، خيرٌ لها أن تستدرك وتتراجع

لبنان / نبأ – اعتبر نائب الأمين في "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "السعودية أخطأت خطأً استراتيجيًا بعدوانها على اليمن، كان عليها أن تترك الشعب اليمني لخياراته"، متسائلاً: "من نصَّبها لتكون إلى جانب فريق ضد فريق آخر؟ وما علاقتها أن تتدخل بين اليمنيين؟".

وأوضح: "هي تدَّعي أنها تريد حماية الشرعية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، هذا الرئيس الهارب من بلده وليس له من يناصره، لماذا لم تقوموا بالشيء نفسه في سوريا مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي له شرعية والناس يؤيدونه والجيش معه وقوته موجودة في بلده! في سوريا دعمت السعودية المعارضة المسلحة المتمثلة بالقاعدة وأخواتها، وفي اليمن دعمت الرئيس الهارب وأيضًا القاعدة وأخواتها، فالقاسم المشترك لمن يتحرك ضد أنصار الله والشعب اليمني هم جماعة القاعدة، وفي سوريا جماعة القاعدة بأسماء مختلفة، ما هذه الإزدواجية في دعم الرئيس بين سوريا واليمن؟".

واعتبر أن "أمن الخليج مطلب محق، ولكن أمن الخليج يكون بالاستقرار والتفاهم مع إيران وليس بالتخريب والعدوان وإثارة الفتنة المذهبية ومحاولة تخريب البلدان وقتل الأبرياء"، متسائلا "أين هي النخوة العربية التي برزت عند السعودية في مواجهة إسرائيل؟ لم نسمع خلال سبعين سنة أن طائرة سعودية قصفت ضد إسرائيل نصرة للشعب الفلسطيني، لماذا؟ تخافون من إسرائيل".

وأكد أن "السعودية فشلت عندما فقدت أياديها في اليمن ولذا تدخلت مباشرة، وعادة عندما يتدخل أي جيش مباشرة كمحتل ومعتدي يعني أنه وصل إلى الخسارة الكبرى، وليكن معلومًا لا إمكانية لنجاح العدوان على اليمن، وسينتصر الشعب اليمني، وسجلوا للتاريخ: أن السعودية ستخسر كثيرًا وكثيرًا، خيرٌ لها أن تستدرك وتتراجع قبل فوات الآوان لأن الشعوب الحرة كالشعب اليمني هو صاحب الأرض والقرار، وسينتصر إن شاء الله تعالى على أي عدوان من أي مكان كان".

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، إعتبر قاسم أنه انتصار للحق والثبات، وانتصار لإرادة الشعوب الحرة، وانتصار لمشروع المقاومة الذي تقوده إيران الإسلام، ورفضٌ للتبعية للغرب".

ولفت قاسم إلى أن "ايران استطاعت بصمود  12 سنة في مسألة العقوبات من أجل البرنامج النووي السلمي أن تنتزع من الدول الكبرى وعلى رأسها أميركا موافقة على برنامجها الذي يعبر عن علمٍ وسياسة ومكانة وقدرة في هذه المنطقة".

وأكّد أنه "انتصار كبير لإيران واعتراف بمكانتها ودورها في المنطقة والعالم، كانت إيران تحاور 6 دول كبرى، وكل دولة لها مطالب وآراء وقناعات، ونجحت إيران، كل التهنئة للقيادة الإيرانية المتمثلة بالإمام الخامنئي وكل المسؤولين والشعب الإيراني الذي صبر وصمد من أجل أن يحقق هذه النتائج العظيمة".

ولفت الى أن "إيران هي البلد الأكثر إضاءة في منطقتنا، لأنها أحيت العزة والاستقلال، ودعمت خيارات شعوب المنطقة، وهي رمز وعنوان المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي والإرهاب التكفيري"، شاكرا "ايران التي أعطت ولم تأخذ، دعمت ولم تطلب ثمنًا، احترمتنا ولم تأمرنا بشيء، وساندت ولم تتدخل، وحالفت ولم تستعبد".