حظيت قضية العامل الهندي محمد شهزاد خان ورفيقه اللذان توفّيا في الربع الخالي باهتمام كبير في وسائل الإعلام الهندية. وفي جديد القضية، قالت عائلة الضحية إنّ المعطيات التي جرى تداولها حول ملابسات وفاتهما ليست دقيقة.
كشفت عائلة خان، ورغم مطالبتها بإجراء تحقيق، عن أنّ السلطات السعودية لم تعطِها أي تفاصيل حول سبب الوفاة الحقيقي، في مؤشرٍ على الغموض الذي لا يزال يكتنف القضية، مشيرةً إلى أنّها تبذل جهوداً لإعادة الجثمان إلى الهند.
إلّا أنّ موت العمال ليس الأول من نوعه، فقد سبق أنْ لقي أكثر 13 عاملاً حتفهم عطشاً في منطقة الطائف، في دلالة على مأساوية الأوضاع التي قد يكابدونها أثناء عملهم.
وها هو فيلم “حياة الماعز” الذي تسبّب بإحراج النظام مؤخراً شاهد على ذلك، ولم يخفِ معاناتهم تحت رحمة نظام الكفيل، بل أظهر جانباً من تواطؤ السلطات معه، وتسهيل الوصول إلى العاملين الهاربين جرّاء ظلم أرباب العمل، بل وإعادتهم بالقوة إلى أماكن عملهم.
فهل سيقر النظام بأنّ “حياة الماعز” كان أشبه برصاصة أولى في وجه “نظام الكفيل” الظالم بحق العمالة، أم أنّه سيستمر في الإنكار؟