مُعتمِدةً استراتيجية تمتد إلى ما هو أبعد من قوّتها النقدية المُرتكزة منذ سنوات على شركات الضغط ومؤسّسات العَلاقات العامّة ووكالات التسويق، لتأمين نفوذها في الولايات المتحدة وتلميع صورتها هُناك، تُظهِر السعودية اهتمامها غير المسبوق بالرياضات الأميركية، مُنفِقةً بسخاء على عقود تستحوذ على أفضل الرياضيين والأندية، ومُشتريةً النفوذ عبر قناتها الأساس، “صندوق الاستثمار العامة”.
هذا ما تناولَته منصّة “سبورتس بوليتيكا” (Sports Politika) يوم 26 آب/أغسطس 2024، مُتّخِذةً جولة “بي جي آيه” الأميركية للغولف (PGA) مثالاً، ونادي “نيوكاسل يونايتد” البارز في الدوري الإنكليزي الممتاز لكُرة القدَم، إلى جانب “فورمولا 1” والملاكمة وغيرها منَ الرياضات. فجماعات الضغط لعبت دوراً أساسياً في تسهيل دخول السعودية إلى السوق الرياضية الأميركية.
وفي عام 2021، أنفقت المملكة أكثر من 25 مليون دولار على عملاء النفوذ الأجنبي، بُغيةَ إعادة تأهيل صورة ولي العهد محمد بن سلمان بعد جملة انتهاكاته ضد حقوق الإنسان.
ومن المرجَّح أنْ تواصل السعودية تنمية نفوذها في الولايات المتحدة، سواء من خلال الاستثمارات الغامضة أو من خلال عمليات الاستحواذ على الرياضات والهوايات الشعبية.