هنا “منفذ العبدلي”، الحدود الفاصلة بين الكويت والعراق، حيث يسافر كثير من المسافرين الشيعة الكويتيين كل عام براً لزيارة مراقد أهل البيت عليهم السلام في العراق، لا سيّما في شهر محرم لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
إلّا أنّ بعض موظفي الجمارك الكويتيين باتوا يمتهنون سياسات التضييق على الزوار، ويتعمَّدون المماطلة بحقهم وتوجيه اتهامات من دون وجه حق، في مؤشر على ارتفاع منسوب الطائفية، وهذا ما أكده عدد من الناشطين، بينهم ناصر أبل، في مقطع فيديو.
استدعت هذه الأساليب الاستفزازية مناشدات لوزارة الداخلية الكويتية بتصحيح الوضع في المنفذ، لكنّ ذلك لم يلقَ آذاناً صاغية حتى هذه اللحظة.
ويبدو أنّ قرار وزير الداخلية فهد اليوسف لهذا العام حول منع رايات عاشوراء وحصر إحيائها في الحسينيات، بل وإلغاء المسيرات العاشورائية في البلاد، يطرح تساؤلاً حول ما إذا كان ما يجري عند المنفذ هو جزء من سياسة طائفية جديدة ضد الشيعة، لا سيّما وأنّ الإحياء كان يتم بسلاسة على مدى السنوات الماضية.