السعودية/ نبأ (خاص)- مع انطلاق العدوان السعودي على اليمن أطلقت وسائل إعلام المملكة حملة مكثفة ضد إيران على خلفية ما تسميه سياسة التنكيل والقمع بحق سكان الأحواز.
حملة يرى فيها المراقبون جزءا من عدة الحرب الدعائية المطلوبة، إلا أنهم لا يستبعدون استحالتها خطوات عملياتية في ظل الإتصالات التي ما تزال قائمة بين السعودية من جهة، وشخصيات أحوازية مقيمة في المهجر من جهة أخرى.
دولة الأحواز العربية المحتلة من إيران، عنوان يتصدر الإعلام السعودي هذه الأيام، قنوات وصحف ومواقع إلكترونية تتسابق جميعها للتشنيع على طهران من بوابة هضم الأقليات.
عن سياسة القمع والتنكيل والإهمال التي يتعرض لها العرب والسنة والأعراق غير الفارسية في إيران منذ قيام الثورة عام 1979 يسهب الإعلام السعودي في الحديث.
حديث كان حتى أشهر قليلة محظورا على جميع القنوات الخليجية بما فيها الجزيرة والعربية، وبحسب مصادر إعلامية فإن الحظر بلغ حد منع هذه القنوات من التطرق إلى الموضوع ولو من باب الإشارة فقط.
الحظر كانت صحيفتا الوطن والرياض السعوديتان أول من آذنتا بخرقه، على مر أسابيع نشرت الجريدتان تقارير وتصريحات وتحقيقات تصب جميعها في خانة التشهير بإيران تحت يافطة القتل والتدمير الممنهج للأرض والإنسان الأحوازيين.
اليوم تتعمم النغمة على وسائل الإعلام السعودية كافة وعلى رأسها العربية والإخبارية، تعميم يشي بأن ثمة أمر عمليات صدر من دوائر القرار في المملكة، حرب الرياض العدوانية على صنعاء تقتضي تحشيدا وقصفا على مختلف الجبهات.
القصف قد لا يقتصر على حدود ما هو قائم إعلاميا ودعائيا، مراقبون يرون أن السعودية يمكن أن تعمل في المرحلة المقبلة على تحريك خلايا نائمة في الأحواز بهدف إثارة القلاقل هناك، يعزز وجهة نظر هؤلاء أن اتصالات كانت قائمة وما تزال بين القيادة السعودية من جهة وهيئات وشخصيات أحوازية مقيمة في المهجر من جهة أخرى.
هذه الدينامية المحتملة قد تصحبها حركة حثيثة على الخط الواصل بين الرياض وعواصم المحيط الإيراني المناوئة لطهران، إستقبال الملك السعودي رئيس جمهورية آذربيجان إلهام علييف لا يبدو خارجا من السياق، فهل تندفع المملكة باتجاه تصعيد الضغوط على إيران من الداخل والأطراف، ضمن سياستها الهادفة إلى ما يسمى وقف المد الإيراني؟