ساعيةً إلى استضافة كأس العالم في عام 2034، تهجّر السعودية سكّان مدينة سكاكا في منطقة الجوف، القريبة مِن مشروع “نيوم” في تبوك، وتُعَرّض أهلَها للتشَتُت مِن أجْل مشاريع ولي العهد محمد بن سلمان واهتماماته، والذي ترتكز أبرزُ مساعيه في السنوات الأخيرة على استقطاب لاعبين عالَميين، في مسار “الغسيل الرياضي”، وفق تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” يوم 6 أيلول/سبتمبر 2024.
أتى ما نُشر عقِب إعلان السُلطات عن مشروع جديد للطاقة الشمسية بتكلفة استثمارية وصلت إلى أكثر مِن مليار ريال، يَزْعُمُ تطوير المنطقة، لكنّ وكالة “ناسا” الفضائية كشفت عن مشاهد مُعاكِسة أظهرَت معالم مُندثِرة للمدينة، بحيث لا يُمكن رؤية أيّ علامات للحَداثة فيها.
فهل ستكون هناك قدرة على إنجازه أم أنّه سيبقى مشروعاً مُعلَناً، في ظلّ إنفاق “صندوق الاستثمارات العامّة” على صفقات ضخمة للاستحواذ على لاعبين أجانب في عالم كرة القدم. فأحدَثُ اتفاقية مع اللاعب المُهاجم إيفان توني جعلت منه أحد أعلى اللّاعبين أجراً، المُنتقِلين إلى نادي “الأهلي”.
يأتي كُل ذلك على حساب الأهمّ والمُهِمّ، لأنّ تلميع صورة بن سلمان وصرْف الأنظار عن انتهاكاته في مجالَي حقوق الإنسان والبيئة، هي الشغل الشاغل في السنوات الأخيرة.
ويُشتبَه في أنْ يشهدَ صيف عام 2026 إنفاقاً هائلاً بسبب انتهاء عقود معظم اللّاعبين الأجانب. كما أنّه من المُمكن أنْ يزدري بعضهم الحياة في المملكة رغم الإغراءات المالية فيها.