السعودية / نبأ – أكّد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن قوات الأمن قامت، بعد عصر يوم أمس الأحد بتفتيش ما وصفها ب”الأوكار التي توفرت أدلة على استخدامها من قبل العناصر الإرهابية ببلدة العوامية”، مضيفاً أنه “تم خلال العملية ضبط كمية من الأسلحة الآلية والمسدسات والذخيرة وأجهزة اتصال.
وادّعى المتحدّث بأن القوات أطلقت النار بعد تعرّضها لإطلاق النار، وقال بأنه تمّ القبض على أربعة سعوديين.
وأكدت الداخلية السعودية إصابة العريف ماجد بن تركي القحطاني، وموته بعد نقله إلى المستشفى، كما تعرض ثلاثة من رجال الأمن ومواطن ومقيم، لإصابات مختلفة.
الناشط السياسيّ حمزة الحسن وضع اقتحام بلدة العواميّة في إطارِ شدِّ أعصاب أنصار النّظام السعودي، واستنفارهم طائفيّاً. كما أكّد بأنّ الاقتحام يهدفُ إلى إيصال رسالةٍ إلى المواطنين بأنّ النّظامَ قويٌّ، وأنّ انشغاله بالحربِ لا يعني أنّه سيُفقده القدرةَ على البطش، بحسب تعبير الحسن.
وتساءل الحسنُ عن الأحداث الجاريةِ على الأرضِ التي يمكن أن تكون تبريراً للاقتحام، وإطلاق الرصاص واعتقال المواطنين وجرحهم. وأكّد أنه لم تكن هناك أيّة مسيرة أو تجمّعٍ سياسيّ أو أمني.
الحسن أوضح بأنّ أمراء آل سعود يُعانون من الاحتقانِ بسبب مجرياتِ العدوان على اليمن، مشيراً إلى أن النظامَ كلّما أُصيب بالانهزامِ على جبهات القتال، كلمّا توسّعت معركته ضدّ مواطنيه الشيعة.
الباحث السياسي فؤاد إبراهيم انتقد استهدافَ النظام السعودي للمدنيين العُزّل، وقال بأن وزير الداخلية محمد بن نايف يسعى لإثباتِ تماسك الوضع الداخلي من خلال القمع، ولاسيما بعد أن ظهرت بوادر فشل العدوان على اليمن، بحسب إبراهيم.
يُشار إلى العوامية تتبع مدينة القطيف، شرق السعودية، وشهدت خلال السنوات الأربع الماضية العديد من الاحتجاجات والاشتباكات، نتج استشهاد واعتقال العديد من المواطنين والنشطاء، على رأسهم الشيخ نمر النمر؛ المحكوم بالإعدام.