مصر / نبأ – الحديث عن الخلافات السعودية المصرية بدأ منذ وفاة الملك عبد الله وتسلم الملك سلمان للحكم, إلا أن العدوان على اليمن, وضعه على شفير العلانية.
وسائل الإعلام المصرية, التي طالما عملت بوقا لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي , تحدثت عن جوهر الخلاف مع المملكة حول الحرب على اليمن, والغضب الشعبي منه.
الإعلامي المصري المعروف ابراهيم عيسى إعتبر أن السعودية لم تنتظر القمة العربية وضربت اليمن، لتفرض على العرب موقفاً معيناً وتسيطر على المشهد العربي.
وأشار عيسى إلى أن العدوان لا يستهدف أنصار الله بل البنية الأساسية اليمنية, مؤكدا أن أنصار الله ليسوا إرهابيين.
وكان عيسى قد سخر من دعوة القمة العربية للمؤسسات الدينية الرسمية إلى مواجهة الإرهاب والتطرف.
وأشار إلى أن غالبية غالبية الإرهابيين ومفجري أنفسهم في العراق وسوريا هم من السعوديين.
من جهته سخر الإعلامي المصري المقرب من السيسي يوسف الحسيني من العدوان الذي يسمى عاصفة الجزم معتبرا أن العدوان لا يتعدى الزعابيب، أي رياح محمّلة بالأتربة، وأنه يعبر عن قلة إبداع واضعه.
ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي اعتبروا أن التصريحات الإعلامية تعبر عن خلاف مصري سعودي إلا أن القاهرة لا تزال غير قادرة على الإعلان عنه.
وتساءل النشطاء كيف يمكن لنظام سجن الإعلاميين بسبب خلاف سياسي معهم أن يتقبل التصريحات الإعلامية إن كانت لا تعبر عن جوهر المشكلة بين البلدين.
وأشار الناشطون إلى التظاهرة أمام السفارة السعودية في القاهرة, والتي رفضت العدوان على اليمن وهاجمت الملك السعودي, وتساءلوا إذا كان من الممكن أن تخرج المظاهرة بدون علم السيسي.
ورغم أن النظام المصري يشارك في العدوان على اليمن, ويؤكد إطاعته للمملكة , إلا أن التصريحات الإعلامية, وما خلفها, تنذر بتغيّرات محتملة.