في 11 أيلول/سبتمبر 2024، توجَّه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيليي بنيامين نتنياهو إلى منطقة الأغوار الفلسطينية على الحدود الأردنية، معلناً عن عزمه بناء جدار فاصل لمنع ما زعم أنّها “محاولات تهريب الأسلحة والمقاتلين إلى الضفة الغربية المحتلة عبر الحدود مع عمّان”.
أثار إعلان نتنياهو انتقادات واسعة خاصة وأنّ الأغوار مُحدَّدة لأنْ تكون ضمن إطار الدولة الفلسطينية المُزْمَع الإعلان عن إقامتها بموجب “اتفاق أوسلو” في أيلول/سبتمبر 1993.
جاءت زيارة نتنياهو بعد تنفيذ المواطن الأردني ماهر الجازي، في 8 أيلول/سبتمبر 2024، عملية معبر “الكرامة” حيث قتل 3 رجال أمن إسرائيليين، ولعلَّ تبريرات نتنياهو بمنع تهريب الأسلحة هي عينها التي يستخدمها لإبقاء جيش الاحتلال عند محور “فيلادلفيا” الذي يربط قطاع غزة بمصر.
ليس إعلان نتنياهو السيطرة على المعابر سوى هدف لتوسيع الرقع الاستيطانية، وهذا ما تنفّذه سلطات الاحتلال في كل من غزة والضف الغربية، إذ أعلن نتنياهو عن استعداده للمرحلة المقبلة من الحرب بضم شمال غزة إلى الكيان، فضلاً عن أنّ الأغوار تشهد تَمَدُّداً للمستوطنات. وتشير الأرقام إلى أنّ عدد الفلسطينيين يبلغ 65 ألفاً، موجودون في تَجَمُّعات سكانية، في مقابل 11 ألف مستوطنا في المنطقة نفسها.