في اليوم الثالث عشر من العدوانِ على اليمن؛ تكتملُ تفاصيلُ الموتِ الغادرِ الذي تُلقيه الطائراتُ الحربيّةُ السّعوديّةُ على رؤوس العبادِ والبلاد.
الوضعُ الإنسانيّ، كما يقول الصّليبُ الأحمر، كارثيٌّ بامتياز. آلةُ الحربِ والإعلام السّعوديّة لم تنجح في إخفاءِ المشهدِ الدّمويّ الذي تناقلته وكالاتُ الأنباء:
تشهدُ على الجريمةِ جباهُ الأطفالِ الذين هُدِّمت عليهم منازلُهم وأُخْرِجوا من تحتِ الأنقاض.. يشهدُ على الجريمةِ الطفلُ الذي لا يتجاوز عمره العامين.. النّاجي الوحيدُ من مجزرةِ منطقة العند.. يشهدُ على الجريمةِ طلابُ مدرسة “السّبطين” الذين مَزّقتْ كُتبَهم وكرّاساتَهم المدرسيّة صقورُ آل سعود…
الجرائمُ مهولةٌ، إلا أنّ النّتيجةَ في السياسةِ والعسكر: صفرٌ كبيرةٌ! صفرٌ صفراءُ ستُرغِم المملكةَ على مزيدٍ من الأكاذيبِ وخداع الجمهور بالانتصاراتِ الوهميّة. وستضطرّ الرّياض معها إلى الزّحفِ نحو أنقرة، واستجداءِ إسلام آباد، لكي تُمنحَ مخرجٌ آمِنٌ من ورطتها الكبرى.
أمّا النّصيحةُ إلى المملكة، وقبل أن ينقضي أسبوعان على العدوان، فهو أن يُسارِعَ الرّشيدُ بينهم لينزعَ الفتيلَ المشتعلَ وقبل أن يصل إلى قصورِهم الملأى بالصّراعات. أن يُسارِع أهلُ العقلِ لرفْع راية السّلام، الآن وليس غداً، وقبل أن يجدوا أنفهسَم رافعين راية تُشبه راية الاستسلام… فهل ثمّة رشيدٌ عاقل؟