تركيا / نبأ – شكلت الزيارة المفاجئة التي قام بها ولي ولي العهد محمد بن نايف إلى تركيا حدثاً استدعى انتباه المراقبين، لاسيما وأنها جاءت قبيل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إيران.
مصدر تركي رفيع أكد أن الاجتماع بين ابن نايف وأردوغان الذي لم يستغرق الساعتين تناول مجريات ما تسمى بعاصفة الحزم والتعاون التركي السعودي العسكري ونوعية المشاركة التركية في دعم الحرب السعودية.
وتعد هذه هي الزيارة الأولى لولى ولى العهد لتركيا منذ توليه المنصب في 23 يناير 2015.
الناشط السياسي فؤاد ابراهيم قال إن هذه الزيارة تأتي في إطار الاستفادة من خبرات الاتراك في حرب العصابات كما حصل في حرب 2009.
إبراهيم أشار إلى تصريحات وزير الدفاع محمد بن سلمان السابقة التي اشارت الى ان الحرب سوف تستغرق العشرين يوما فقط، حيث إنه أبلغ الأمراء مؤخرا بأن الحرب ستطول ستة أشهر.
واشار ابراهيم الى ان استراتيجية آل سعود في اليمن قائمة على عدم التورط في الحرب البرية وتهيئة ظروف مناسبة لعمل جماعات مرتبطة بالميليشيات وتنظيم القاعدة.
وبخصوص زيارة محمد بن نايف إلى أنقرة، قال المحلل السياسي عبد الباري عطوان بأن الرياض بحاجةٍ ماسة إلى تركيا ضدّ إيران لترجيح كفة خيارها العسكري، كما أن السعودية بحاجةٍ إلى أنقرة لتعمل دور الوسيط في حال تلكأت تركيا في الانضام إلى التحالف السعودي، كما هو الحال مع باكستان.
عطوان لم يستبعد أن يكون محمد بن نايف قد حمل عروضا مالية واقتصادية ضخمة لتركيا لاغرائها بدخول التحالف، إلا أنه رجّح أن السعودية قدّمت اقترحات للحل السياسي في اليمن من أجل إيصالها إلى إيران.