إيران / نبأ – خلف هذه المصافحات الحارة والملفات الدسمة باتفاقيات التعاون المشترك والتبادل التجاري، ثمة كباش إقليمي أكثر حضوراً، في كواليس لقاءات رجب طيب إردوغان بالقيادة الإيرانية.
جهود الطرفين انصبت على عدم إضرار ملفات الخلاف السياسي بأجندة تعزيز المصالح المشتركة، كان ذلك واضحاً حين منعت الإسئلة الصحفية طوال تغطية الزيارة.
لكن التعتيم لن يصمد طويلاً أمام البحث عن مآلات الحراك الدبلوماسي الإقليمي، من القاهرة حتى إسلام آباد مروراً بطهران وأنقرة، على توقيت العدوان السعودي على اليمن.
أسئلة عدة يطرحها المراقبون عما ستفضي إليه هذه الزيارة، وعن تجاذب الموقف التركي بين لقاء ولي ولي العهد السعودي محمد بن نايف بإردوغان عشية الزيارة، وبين نتائج مشاورات الرئيس التركي مع المسؤولين الإيرانيين.
لدى إيران الكثير يقول بعض المحللين، في سبيل إقناع القيادة التركية بالتموضع في موقف أكثر عقلانية تجاه القضايا الإقليمية لا سيما الأزمة اليمنية، بدء من زخم العودة المظفرة من مفاوضات النووي، وصولاً إلى عدم الرضى التركي عن دور قيادي للمملكة في هذه الصراعات فضلاً عن كون معركة اليمن معركة خاسرة، وما بين ذلك من مصالح مشتركة تجمع كلاً من طهران وأنقرة.
تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن المباحثات والقول بأنه اتفق مع نظيره التركي على ضرورة وقف هجمات الدول على اليمن، يرشح عن هذه التصريحات تجاوب تركي مع الموقف الإيراني، تجاوب وإن انعكس في الموقف من الحرب على اليمن، ليس من المتوقع أن ينسحب على ملفات أخرى كالأزمة السورية، وهو ما يفسر وجود نقمة على زيارة الرئيس التركي، لم يخفها بعض أعضاء الشورى، والصحافة الإيرانية.