حذرت حركة حماس إسرائيل من عدم اختبار صبر الحركة طويلاً. وأشارت إلى أن تهديدات الاحتلال باستهداف قادتها لا تخيفها. وقالت حماس على لسان الناطق ِباسمها سامي أبو زهري "إذا ما فرضت أي معركة فسيكتشف الجميع مدى هشاشة العدو الإسرائيلي".وكانت صعَّدت قوات الإحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على قطاع غزة والضفة الغربية، بعد الإعلان رسمياً عن العثور على جثث المستوطنين الثلاثة في الخليل، وشنَّ الطيران الإسرائيلي ليلة الإثنين سلسلة غارات استهدفت أكثر من ثلاثين موقعاً لفصائل المقاومة جنوب القطاع وشماله حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.
واشارت وسائل إعلام اسرائيلية إلى سقوط صاروخين في أراضي المجلس الإقليمي شاعر هنيغف صباح الثلاثاء.
الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشار إلى وقوع أربع إصابات من جراء القصف الإسرائيلي، مشيراً إلى أن جميع طواقم الوزارة مستنفرة للتعامل مع التطورات الميدانية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية أن "طيران الاحتلال الحربي الإسرائيلي من طراز (اف 16) نفذ فجر الثلاثاء أكثر من ثلاثين غارة جوية أطلق خلالها عشرات الصواريخ على كافة مناطق قطاع غزة مثل رفح وخان يونس ومخيم النصيرات ودير البلح وشمال القطاع بالإضافة إلى مدينة غزة".
وأوضح البزم أن الغارات "أسفرت عن أضرار جسيمة في المواقع المستهدفة وعدد من المنازل المجاورة من دون أن تسجل إصابات بشرية".
واعتبر البزم أن هذه "الغارات العدوانية هي الأعنف على القطاع منذ بدء التصعيد الإسرائيلي قبل أسبوعين".
وأكدت مصادر في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أن "17 موقعاً تابعاً لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي قد تعرّضت للقصف في خان يونس ورفح" في جنوب القطاع ما أدى لوقوع أضرار كبيرة.
وفي الضفة الغربية أفادت مراسلة الميادين عن استشهاد الشاب يوسف أبو زادة برصاص الاحتلال فجراً. كما واصلت قوات الاحتلال فرض طوق أمني على مدينة الخليل وواصلت عمليات الدهم.