عززت الإمارات رغبتها في إعادة ترتيب وتشكيل أذرعها في عدن، وهذه المرة من خلال إذابة الجليد بين رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي”، عيدروس الزبيدي، ورئيس المكتب السياسي لما تُسمّى “المقاومة الوطنية”، طارق صالح، المدعومين منها، عبر جمعهما على طاولة واحدة في مدينة عدن.
أثار اللقاء أسئلة عدة حول دلالاته وتوقيته، بعد قطيعة استمرت لنحو عامين بين الرجلين، وجاءت على خلفية مضايقات قوات “الانتقالي” المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله لتحرُّكات وأنشطة نجل شقيق صالح في الجنوب وتحديداً عدن، التي شهدت احتجاجات واسعة ضد تدخل الإمارات العسكري في البلاد وجرائم الاغتيالات التي نُفِّذت على مدى الأشهر الماضية.
ولوَّحت الإمارات بالعصا الغليظة في وجه من سيعترض على الترتيبات التي تعيد الأوضاع في عدن وبقية المحافظات الجنوبية بعيداً عن مشروع “الانتقالي”.
وتسعى الإمارات والسعودية بدعم أميركي مباشر إلى فرض سياسة القبول بالتغييرات التي ستطال معظم القيادات الجنوبية بينها أعضاء مجلس القيادة وفق تَوجُّهات واشنطن السياسية والعسكرية في المنطقة.