الإمارات / نبأ – قال الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية الاماراتي في إطار دفاعه عن عدوان دول الخليج في اليمن أن التحالف الذي تقوده السعودية الذي يشن ضربات جوية هناك لا يمكنه إستبعاد أى خيارات، بما فيها ارسال قوات برية.
وأدلى آل نهيان بهذه التصريحات اليوم الاربعاء أثناء زيارة يقوم بها وزير خارجية الرئيس اليمني المستقيل هادي، رياض ياسين إلى العاصمة الاماراتية ابو ظبي.
وقال أن دول الخليج مثل الإمارات التي تقوم بضربات جوية ضد أنصار الله "سوف تندم" مالم تقف إلى جانب حكومة اليمن.
وإعتبر بن زايد الصراع بأنه جزء من نمط أوسع من الجهود الإيرانية لتصدير ثورتها الاسلامية وتوسيع نفوذها فى المنطقة.
وتنفي إيران وحركة أنصار الله تقديم إيران مساعدات عسكرية للحركة.
وفي المقابل، يشير مراقبون أنّ ثمة بوادر خلاف بين السعودية والإمارات حول آلية العدوان على اليمن، خاصّةً بعد إنتقاد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان لجوء السعودية للاستعانة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح)، قائلاً إن ما يحصل أمر يبعث على الخجل، في حين يعتبر خلفان لسان حال النظام بالإمارات بالمواقف التي ينأى النظام بالإمارات أن يصرح تجاهها.
وقال محمد عبد السلام، الناطق الرسمي بإسم حركة أنصار الله أمس (الثلاثاء) في إتصال مع قناة "نبأ"، أنّ العدوان "لم يستطع أن يحقق شيئاً في الإتجاه العسكري، فالجيش واللجان الشعبية تتقدم في عدن وفي أبين وفي باقي المناطق بشكر كبير"، لافتاً إلى أنّ "الجيش والأمن واللجان الشعبية يتحركون بشكل دائم في غرفة عمليات مشتركة".
وأكد عبد السلام أنّ "هناك إستعدادات كبيرة على قدم وساق لأي عدوان بري"، وأنّ "الخيارات مفتوحة بالنسبة للجيش والأمن واللجان الشعبية".
ويرى مراقبون أنّ الحرب البرية التي يستعجلها السعوديون لن تؤمن لا السعودية ولا الخليج ولا اليمن، وإنما ستضيف المزيد إلى رصيد الدماء، فيما يشير مقربون من النظام السعودي إلى أنّ العدوان يجب أن يكتفي بالضربات الجوية فيما يترك القتال لأهل اليمن لأنهم أدرى بطبيعة الأرض والكهوف والجبال، وهذا ما ويحذر منه معظم الكتاب السعوديين الرسميين.