نبأ – شارك تونسيون في وقفة احتجاجية في شارع بورقيبة بقلب العاصمة بدعوة من “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” تنديدًا بمجازر الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين في قطاع غزّة وتواصل العدوان على لبنان.
وتعدّ هذه الوقفة جزءًا من حراك شعبي ومدني متواصل في تونس منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى وتواصل الاعتداءات الصهيونية على غزّة ولبنان.
وأكد عضو التنسيقية ومسؤول في الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع صلاح المصري، أنّ هذه التحركات سواء في العاصمة التونسية أو في كلّ الولايات تأتي في سياق دعم جهود المقاومة.
وقال: “ما نقوم به هو عمل صغير جدًا وضئيل ولا يعادل آهة من آهات الأمهات ولا قطرة دم من جريح”، وإنّ “القيمة المعنوية الوحيدة أنّه استجابة لنداء المقاومة ونداء المجاهدين، فهم الذين يرفعون من قيمة ومكانة تحركاتنا”.
ودعا المصري جميع التونسيين إلى المشاركة بكثافة في كلّ الوقفات الشعبية للتضامن والاحتجاج ضدّ الإبادة الجماعية الصهيونية والأميركية في حق الشعب الفلسطيني”، قائلًا: “إنّ هذه الفعالية هي أيضًا للتعبير عن الدعم والافتخار بما أنجزته المقاومة اللبنانية البطلة في هجماتها القاتلة لجيش الاحتلال”، مضيفًا “اللامبالاة مشاركة في الجريمة، ويجب ألّا تبقى جباليا وحدها ولا غزّة ولبنان وحدهم”.
وعن العمليات النوعية الأخيرة التي قامت بها المقاومة وآخرها عملية “بنيامينا” التي استهدفت قاعدة عسكرية تابعة للواء غولاني في جيش العدو الصهيوني قال: “لقد أظهرت المقاومة اللبنانية قدرات تفوق خيال العصابات الصهيونية والأميركية، ورغم الصمت العربي والدولي ورغم حجم الجرائم الإلكترونية وحجم التآمر على المقاومة ورغم الجراح الكبيرة في جسم المقاومة بعد استشهاد القادة، فإن الصمود والصبر والثبات على الهدف والقرار لم يتراجع”.
وتابع: “لدينا يقين بصدق المقاومة وبثبات رجالها ونقول للعدو الأميركي والصهيوني أنكما اعتمدتما كلّ الوسائل والإبادة الجماعية في غزّة ولبنان ولكن نُكّست راياتكما وفشلتما فشلًا ذريعًا، وإلى اليوم لا تزال الصواريخ تنهال على كيان الصهيوني وما تزال المقاومة الفلسطينية تواجه الكيان الصهيوني وتسدّد له ضربات آليمة”.
وختم المصري متوجهًا بنداء إلى كلّ التونسيين والشعوب العربية لملء الساحات والشوارع انتصارًا للمقاومة.