السعودية / نبأ – توصية بضم المعاهد العلمية التابعة لجامعة محمد بن سعود إلى وزارة التعليم تسقط في مجلس الشورى السعودي، سبعة وخمسون عضوا من أعضاء المجلس هم من خريجي هذه المعاهد، إنتساب حملهم على معارضة التوصية ومنع تمريرها.
المؤيديون للمشروع أشاروا إلى أن أي تغيير لم يطرأ على مناهج معاهد الجامعة وطرق تدريسها منذ خمسين عاما، معتبرين استمرارها خللا كبيرا في بنية التعليم العام وهدرا للموارد المالية والبشرية.
رؤية رد عليها المعارضون بالقول إن جامعة محمد بن سعود أنشئت لتخرج جيلا صالحا مستقيما في عقيدته على حد تعبيرهم، مضيفا أن خريجي هذه الجامعة مؤصلون شرعيا وكلنا نعلم من هم هؤلاء.
صدق عبد الرحمن العطوي ومحمد الرحيلي وعازب آل مسبل، كلنا نعلم هوية المتخرجين من جامعة مؤسس الدول السعودية، إنهم إرهابيون اليمن وسوريا والعراق ولبنان وليبيا، عدد كبير من عناصر الجماعات المتطرفة وقيادييها إما كانوا طلابا في الجامعة وإما أعضاء في هيئاتها التدريسية.
محمد العريفي مصداق حي على ذلك، الحائز على دكتوراه في أصول الدين من جامعة محمد بن سعود يظهر اليوم على الحدود السعودية اليمنية، موجها سلاحه إلى صدور اليمنيين، ومحرضا جنود المملكة على سفك دمائهم وتدمير منشآتهم.
هذه هي إنجازات خريجي كلية الشريعة في السعودية إذا، إنجازات يتفاخر بها أعضاء مجلس الشورى ويحرصون على صيانة معدنها وحفظ استقلاليته.
وبعد، فليس مستغربا إن أنتجت السعودية مزيدا من النماذج العريفية والبراكية وغيرها، منبع الداء ما يزال لدى السلطات الملكية أصل الدواء، إرتكاس ينذر بابتناء شخصيات قد تكون أشد خطورة من داعش.