اليمن / نبأ – اليوم الثاني والعشرون على بدء العدوان، ولا يزال المشهد السياسي أسير المشهد الميداني حيث آلة الحرب السعودية عاجزة عن تحقيق أي هدف من قائمة الأهداف التي وضعت من أول يوم، فيما يواصل الجيش اليمني تقدمه على الأرض مسنوداً باللجان الشعبية، إلا إذا احتسبنا ما قدمه قرار مجلس الأمن من دفع سياسي معنوي للمعتدين ليس إلا.
لكن نزول القوات المحاربة من الجو إلى الأرض للقتال، وإن كان الحل الوحيد لتحقيق الإنجازات يبدو أنه ما زال مستبعداً، على الرغم من المناورات السعودية المصرية، التي تحاول أن توحي بهذا التطور.
رئيس الوزراء اليمني السابق واللاحق برئيسه الفار من عدن، والمعين حديثاً نائباً لعبدربه منصور هادي، أعرب في مؤتمره الصحفي من الرياض عن أمله في تفادي شن حملة برية للتحالف العربي باليمن.
وفي موضوع الحل السياسي، رفض بحاح النظر في أي مبادرات سلام حتى يعود عبدربه منصور هادي وحكومته إلى عدن.
من صنعاء أتى الرد سريعاً على لسان عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي، البخيتي أعلن رفضه لفكرة عودة هادي الخائن وفق وصفه.
الحوار السياسي الضائع تحت ركام آلة الحرب، أضيف إلى الحال التي هو عليها، إستقالة الوسيط الأممي جمال بن عمر، بن عمر الدبلوماسي المغربي والذي شغل منصبه منذ العام 2011 كمبعوث للأمم المتحدة في اليمن، أعلن استقالته من مهامه في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل فيسبوك.
ماذا وراء استقالة بن عمر؟ يجيب دبلوماسيون غربيون في الأمم المتحدة، أن الرجل أثار غضب بعض الدول العربية مؤخرا، حيث اعتبرت هذه الدول أن جمال بن عمر كان متساهلاً مع حركة أنصار الله.