السعودية / نبأ – عام على بداية الكابوس الأسود الطويل، كما وصفته الناشطة سمر بدوي.
عام على اعتقال منْ اعتبرته ملهمها ومصدر قوتها، زوجها المحامي والناشط وليد أبو الخير.
بدوي تحدثت في ذكرى اعتقال أبو الخير ,عن النشطاء المعتقلين في المملكة، ومنهم شقيقها رائف بدوي، والنشطاء عبد الله الحامد ومحمد القحطاني, الذين اعتقلوا على خلفيةِ ممارستهم الحق في حرية التعبير.
وفي رسالة نشرها موقع نادي ماتش الفرنسي, أعربت بدوي عن فخرها بزوجها الذي دافع عنها عندما كانت في السجن ,في الوقت الذي تعرضت فيه للظلم وفرض سيطرتهم عليها فقط لأنها إمرأة تجرأت على الكلام.
ووصفت بدوي الحياة مع زوجها بكتاب جميل عنوانه الصمود والنضال ,من أجل الحرية مؤكدة على مواصلة الكفاح حتى عودة أبو الخير إلى منزله.
بدوي شددت على أن الإستبداد والقمع هو الذي أرسل زوجها ومن معه من النشطاء خلف القضبان معتبرة أن من يحكم بإسم الإسلام في السعودية هم الذين سرقوا منها سلامتها.
وللقادة والقضاة في المملكة الذين سجنوا وإستعبدوا الأحرار؛ وجّهت بدوي خطابا حذرتهم فيه من حكم السماء الذي ينتظرهم.
وأكدت أن التاريخ سيلهج بمدح من قاتلوا من أجل الحرية أما من إستسلموا لحياة الذل والعبودية فسيلقيهم في غياهب النسيان. أما لإبنتها جود التي ولدت فيها كان والدها خلف القبضان ,فدعتها بدوي إلى ألا تحزن وأن تفتخر لأن العالم كله يُقدّر أباها الذي أدار وطنُه له ظهره.
وإختتمت بدوي رسالتها إلى الطفلة جود بأن المستقبل بإنتظارها لمواصلة النضال. من جهة أخرى, تحدثت منظمة هيومن رايتس واتش عن معاناة أبو الخير في الذكرى السنوية الأولى لإعتقاله.
المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن أشارت إلى أن السلطات السعودية أبدت الإستعداد للعفو عن مجرمين مدانين وإطلاق سراحهم, لكنها تواصل سجن النشطاء السلميين. ويتسن اعتبرت أن استمرار سجن نشطاء سلميين مثل أبو الخير، يرسل إشارة تؤكد إن السعودية، في عهد الملك سلمان، ما زالت قليلة التسامح مع الانتقاد العلني والدعوات من أجل الإصلاح.