السعودية / نبأ – لا يهدأ مشائخ السعودية ودعاتها هذه الأيام، عاصفة الحزم جعلتهم في حالة طوارئ فتوائية، مفتي عام المملكة عبد العزيز آل الشيخ على رأس القائمة، يكاد الرجل لا يفوت مناسبة إلا ويبارك فيها العدوان على اليمن.
آخر خطاباته العدائية تجلت في حديثه لإذاعة نداء الإسلام. رئيس هيئة كبار العلماء قال إن المملكة لم تسع للحرب ولم تطلبها لكنها بليت بها، إدعاءات لا تستقيم وحقيقة الواقع.
سلطات الرياض وطأت للعدوان بدعم الميليشيات والجماعات التكفيرية وابتياع مواقف عدد من القوى والشخصيات اليمنية، كل ما سبق عاصفة الحزم أثبت بوضوح نية السعودية تفجير الأوضاع في مواجهة أنصار الله.
هذه الجماعة يتهمها آل الشيخ بسفك الدماء ونهب الممتلكات وتهديد الآمنين، ثم يزعم أن بلاده إنما أرادت ردع المعتدي وإنصاف المظلومين، قتل وجرح الآلاف من أبناء اليمن الفقير وتدمير منشآت اليمنيين العسكرية والمدنية وإرعاب نسائهم وأطفالهم ومضاعفة مشاكلهم الإقتصادية مظاهر الإغاثة السعودية في عرف آل الشيخ.
عرف لا يجد حرجا في تحريف الوقائع واختراعها، هكذا يصبح البغي والإثم مبررا ضد من أسماها فئة باغية طالتنا شرورها في حدودنا، أين تجلى ذلك؟ لا أحد يعلم إلا آل الشيخ، تماما كما لا يعلم سواه أكثر تقنيات استخفاف العقول فاعلية.
مفتي عام المملكة يقول للمواطنين إنه لا مانع من الدعاء للقوات السعودية سواء عن طريق القنوت أم غيره، هذا هو محور الإهتمام اليوم، لا حقن الدماء ووقف الجنون المتصاعد في اليمن. جنون يدعو آل الشيخ لسلمان ونجله ومحمد بن نايف بالتوفق فيه والإنتصار، كيف لا والمحاربون خطر على الإستبداد السعودي وذراعها الوهابية؟
هنا تسقط المحرمات وتنقلب المفاهيم المرتكسة أصلا، عائض القرني يسوق الدليل بلسانه، الداعية السعودي يرى أن عبارة “لبيك يا سلمان” جائزة شرعا بإجماع العلماء، إنما الإعتراض على من قال للميت لبيك… وعليه يحق للملك السعودي ما لا يحق لنبي الإسلام.