اليمن / نبأ – وصف خطباء المساجد قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن بالظالم والمجحف في حق شعب يٌعتدى عليه ويقصف بشتى أنواع الأسلحة ليلا ونهارا ويُستهدف بدون وجه حق.
وأشار الخطباء في خطبتي الجمعة اليوم إلى أنه كان حريّ بمجلس الأمن أن يعمل جاهدا على إيقاف العدوان السعودي وإدانته، لا أن يقف مع الجلاد ضد الضحية تحت مبررات واهية ودعوى زائفة على اعتبار أن الأعمال العسكرية لن تكون الخيار السليم لحل الأزمة في اليمن.
وشدد خطباء المساجد على أهمية تآزر وتماسك كافة أبناء الوطن والتفافهم مع بعضهم لتجاوز التحديات والأخطار المحدقة بالوطن والتصدي للأعمال الارهابية والإجرامية وإيقاف شرها المستطير .. مؤكدين ضرورة توحد أبناء اليمن على كلمة سواء لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد وطنهم والابتعاد عن المكايدات التي تسيء إلى أخلاق وقيم الشعب اليمني.
ودان الخطباء ذبح عدد من الجنود في محافظة شبوة من قبل عناصر التطرف القاعدية، مؤكدين على حرمة الحرق والذبح والتنكيل بالبشر عامة ونهي الدين الإسلامي عن التمثيل والتنكيل بالنفس وانتهاك حرمتها، لأن الدين الإسلامي دين رحمة لا دين قتل.
وإنتقد خطباء المساجد ما تتعرض له اليمن من حملات تحريضية من قبل وسائل إعلام مأجورة ومغرضة هدفها بث الفتنة بين أبناء اليمن الواحد، مطالبين الجميع بالعودة الصادقة إلى الله تعالى وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام وتحمل كل المصاعب والشدائد والمصائب والمحن والثقة بالله تعالى أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا.
وحذروا دول تحالف العدوان السعودي من استمرار الأعمال الإجرامية بحق الشعب اليمني وقتل المدنيين وفرض حصار بري وبحري وجوي هدفه تركيع أبناء اليمن وإذلالهم، مذكرين دول العدوان بحرمة إزهاق الأرواح وعظمة النفس البشرية عند الله لحديث البراء بن عازب عن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق "وفي رواية : لهدم الكعبة حجراً حجرا أهون من قتل مسلم".
وأشار الخطباء إلى أن المسلم لا يفعل مثل هذه الأفعال التي تخرجه من الدين، لأنه يقتل آمنين وعلى المسلمين حقًا أن يتوبوا إلى الله وأن يتحدوا ويتكاتفوا من أجل وحدة الصف والبناء لا أن يكونوا معول هدم فيما بينهم .. مؤكدين الحرص على جمع كلمة الأمة على الحق وترك كل مسببات الفرقة والتنازع والتنافر والصراع والدعوة الى الخير وتحقيق الفلاح والسلام كما قال تعالى " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ".. صدق الله العظيم.
وابتهل الخطباء إلى الله العلي العظيم أن يحفظ اليمن من كيد الكائدين ومكر الماكرين وعدوان الظالم وأن ينتقم المعتدين ومن حالفهم وبارك لهم وأيدهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.