اليمن / نبأ – بعد طلب منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، تخصيص مبلغ 273.7 مليون دولار لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من العدوان السعودي على اليمن، خصصت السعودية في محاولة للتغطية على جرائمها في اليمن، المبلغ كلّه حيث دفعت 274 مليون دولار لما أسمتها أعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم السبت.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي: "استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق التي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة، فقد صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة".
وأضاف البيان: "تؤكد المملكة العربية السعودية وقوفها التام إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، وتدعو المولى عز وجل أن يعيد الأمن والاستقرار لليمن الشقيق. أنه ولي ذلك والقادر عليه".
وقالت "منظمة الصحة" في بيان اصدرته أمس الجمعة أن نحو 119 شخصاً على الأقل في اليمن قتلوا خلال الفترة من 7 – 13 أبريل الجاري جراء العدوان السعودي العسكري والقتال في عدة مناطق، لترتفع حصيلة الضحايا منذ 19 مارس إلى 767 قتيلاً .
وأوضح البيان أن العدوان والقتال في مختلف المناطق في اليمن أسفرت خلال الفترة المذكورة عن إصابة 715 شخصاً في اليمن ليبلغ العدد الإجمالي للجرحى 2906 شخصاً.
هذا وناشد الائتلاف المدني اليمني، لرصد جرائم العدوان السعودي على اليمن، أمس الجمعة، المنظمات الدولية الإغاثية لأداء دورها الإنساني في اليمن، والعمل بشكل عاجل على الاستجابة للظروف الإنسانية الطارئة والصعبة والحرجة.
ودعا تقرير أصدره الإئتلاف لرصد جرائم العدوان السعودي على اليمن، أحرار العالم والمدافعين على حقوق الإنسان إلى العمل على وقف العدوان بأشكال التعبير السلمي والرفض الإنساني.
ولفت التقرير إلى أن خروج طواقم المنظمات الدولية من اليمن أوجد حالة إنسانية صعبة لا يعمل عليها أحد، مبينا أن الإمدادات الطبية التي وصلت مؤخرا من الصليب الأحمر ومنظمة اليونيسيف وبعض المنظمات الإنسانية بسيطة ولا تفي بالغرض المطلوب.
وقال التقرير" معظم المستشفيات تعاني من شحة الأدوية والإمكانيات حيث أن هناك أن عدد من المرضى في أقسام الحروق والأمراض الأخرى من يتطلب نقلهم للعلاج في الخارج نظرا لحالتهم الصحية الحرجة وعدم وجود إمكانية لعلاجهم في داخل البلاد".
وأشار التقرير إلى استشهاد وإصابة آلاف المواطنين المدنيين جراء العدوان السعودي على اليمن بينهم نساء وأطفال فضلا عن تدمير البنية التحتية المدنية واستهداف التجمعات السكانية في معظم محافظات الجمهورية.
دول خليجية غاضبة من بان كي مون
نقلت "رويترز" عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن عدة دول خليجية لم ترحب بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لوقف جميع الأطراف القتال في اليمن.
وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته "إن دول الخليج غير راضية عن الكلمة".
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.