العراق/ نبأ (خاص)- يعتبر نائب الرئيس العراقي الأسبق عزت دوري أحد أبرز رجالات السعودية في العراق.
منذ العام 2012 تعززت العلاقة بين تنظيم الدوري من جهة والإستخبارات السعودية من جهة أخرى، علاقة تجلت ترجمتها العملية في شهر يونيو من العام الماضي عندما أسقطت محافظات غرب العراق بالتعاون بين النقشبندية وداعش.
في أواخر العام 2012 دار الحديث عن مغادرة الدوري الأراضي العراقية باتجاه السعودية عن طريق أربيل، وجهة رأى الرأس الثاني في النظام العراقي السابق في منتهاها قاعدة الصمود والتصدي لكل المؤامرات والمحاولات التي تستهدف الأمة هوية ووجودا.
هذا ما قاله الدوري في مقابلة مع صحيفة الأهرام قبيل أشهر قليلة من الإنتخابات العراقية الأخيرة، وأضاف أنه لولا السعودية لهيمنت إيران الصفوية على دول الخليج هيمنة مطلقة بحسب تعبيره. وحيا الدوري ما أسماه دور المملكة المشرف ومواقفها الإيمانية الأصيلة، داعيا الشعب العراقي للإلتفاف حول ما وصفها بالمقاومة الباسلة، ومتوقعا ازدياد الأوضاع سوءا بعد الإنتخابات.
طيلة أشهر وربما سنوات إذا بلغت العلاقة بين الدوري ورجالاته من جهة والإستخبارات السعودية من جهة أخرى أوج ازدهارها، علاقات شكل التوافق على زعزعة استقرار العراق والعمل ضد الحكومة العراقية وتفجير بلاد الرافدين بالإرهاب أسها المشترك.
هذا التوافق سرعان ما تجلت ترجمته العملية على الأرض في شهر يونيو من العام 2014، بالتعاون بين جماعات داعش وجيش النقشبندية الذي أسسه الدوري وائتلاف من الضباط البعثيين السابقين أسقطت محافظات غرب العراق، إسقاط لم يتردد الدوري في وصفه بالثورة، داعيا العراقيين للإنضمام إلى صفوف المسلحين، ومتوعدا بأن تحرير بغداد بات قاب قوسين أو أدنى وفق تعبيره.
مرت الأيام ولم تسقط بغداد، ظلت صامدة في مواجهة موجة التكفير وانطلقت منها عمليات تحرير المحافظات الغربية، عمليات قطعت شوطا كبيرا وما تزال حية على الرغم من محاولات العرقلة. اليوم، تفقد السعودية رجلا من كبار رجالاتها في العراق، ضربة من شأنها تعزيز جبهة العراقيين في مواجهة الخطاب والعمل الإرهابيين.