البحرين/ نبأ (خاص)- بالتزامن مع إنطلاق سباق الفورملا في البحرين, كثفت المنظمات الحقوقية تحركاتها, سعيا منها لتوجيه الأنظار إلى إستمرار القمع والإنتهاكات.
تحت عنوان البحرين تُسكت المعارضين.. أقامت منظمة العفو الدولية ندوة في مقرها بالعاصمة البريطانية لندن.
المتحدثون في الندوة سلطوا الضوء على قمع السلطات للمعارضين في البحرين ومصادرة حقهم في حرية الرأي والتعبير، كما أشاروا بشكل خاص إلى قضية اعتقال الناشط الحقوقي نبيل رجب.
واعتبر المشاركون أن إقامة سباق الفورمولا وان للسيارات في البحرين؛ يهدف لتلميع صورة النظام وللتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان.
وعُرض في الندوة فلم وثائقي عن حياة ونضال رئيس جمعية المعلمين مهدي ابو ديب ، الذي يقضي حكما في السجن لمدة خمس سنوات على خلفية اتهامه بالمشاركة في الإحتجاجات. وفي لندن أيضا نطّمت مؤسسة دار الحكمة ندوةً لمناقشة جدوى إقامة سباقات الجائزة الكبرى للسيارات فورمولا ون في البحرين.
الناشط السياسي البحريني عبد الرؤوف الشايب تحدث عن تاريخ المسابقة ودوافع إقامتها في البحرين موضحا أنها جاءت تلبيةً لرغبات ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة المُولع بسباقات السيارات. الشايب أشار إلى أن الهدف الآخر لإقامة السباق يتمثل في تلميع صورة النظام والتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.
من جهته أكد الناشط السياسي سيد قاسم الهاشمي أنه لا جدوى اقتصادية وراء إقامة هذا السباق مضيفا بأن المعارضة لا تعارض السباق لذاته، وإنما يُرهق ميزانية الدولة من دون طائل أو مردود حقيقي.
وفي السياق دعت منظمة إندكس أون سنسرشب حكومة البحرين للإفراج عن رجب، بالتزامن مع بدء سباق الفورمولا 1 في البلاد. المنظمة أشارت في بيانها إلى أن رجب أُعتقل بسبب مقالٍ وتغريدات مما يُشكل إنتهاكا واضحا لحقه في حرية التعبير التي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأوضحت المنظمة أن رجب كان من أبرز الداعين لمراعاة إدارة سباق الفورملا واحد لقضايا حقوق الإنسان. المنظمة حثت في ختام بيانها حكومة البحرين إلى التمسك بالتزاماتها الدولية لدعم حقوق الإنسان، كما دعت المجتمع الدولي إلى ضمان وفاء البحرين بتلك الإلتزامات.