المرشد الخامنئي يشن هجوما على أمريكا قبيل استئناف المفاوضات


طهران/ نبأ (خاص)- شن مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي هجوما حادا على الولايات المتحدة، واصفا إياها بأنها مصدر التهديد الحقيقي في العالم.

يأتي ذلك قبيل يومين من استئناف المفاوضات بين إيران والسداسية الدولية، وفي وقت تتصاعد فيه المخاوف من انهيار الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان.

هجوم حاد يشنه مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي على الولايات المتحدة، هجوم يسبق استئناف المفاوضات بين إيران والسداسية الدولية بعد يومين.

خامنئي وصف أمريكا بأنها المصدر الحقيقي للتهديدات الأمنية، معتبرا فكرة الأسلحة النووية الإيرانية محض تلفيق، ومتهما واشنطن بنسج هذه الأسطورة حتى تتمكن من القول إن الجمهورية الإسلامية هي مصدر التهديد.

وأشار المرشد الإيراني إلى أن الطرف الآخر يهددنا عسكريا بشكل منهجي ومن دون خجل، مشددا على ضرورة الإستعداد حتى لو لم يوجهوا إلينا تهديدات علنية.

هذه المواقف تأتي في وقت تتصاعد فيه المخاوف من انهيار الإتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه في لوزان. إختلاف التفسيرات وضغوط الكونغرس ومحاولات إسرائيل عرقلة التوصل إلى اتفاق نهائي أبرز بواعث القلق.

طهران تريد اتفاقا ترتفع بموجبه العقوبات بشكل كامل وفوري، إرادة لا يبدو أن الولايات المتحدة ستعبد بسهولة طريق الإستجابة لها، واشنطن ما زالت على رفضها رفعا مباشرا وكليا للحظر المفروض على إيران.

الرفض الأمريكي يقابل بمزيد من الإصرار على المقلب الإيراني، مسؤولو الدولة الإيرانية يؤكدون أن تعطيل العقوبات على نحو تدريجي غير مقبول إطلاقا، معتبرين عدم التوصل إلى اتفاق خيرا من التوصل لاتفاق سيء.

التجاذب الإيراني الأمريكي يصاحبه تجاذب داخل الولايات المتحدة نفسها، تمكن الكونغرس من انتزاع موافقة أوباما على حقه في إبداء الرأي في أي اتفاق نهائي ضاعف عوامل القلق، قلق لم يجد له الرئيس الأمريكي مبررا مؤكدا أن ذلك التطور لن يؤثر على مسار المفاوضات.

إلا أن إسرائيل وجدت في قانون الكونغرس الجديد إنجازا، معتبرة إياه خطوة على طريق الحيلولة دون اتفاق سيء بحسب وصفها. هذا الإتفاق تجتهد إسرائيل سياسيا ودبلوماسيا في منعه، إجتهادات يخشى أن تؤدي إلى جانب عوامل أخرى لتفجير المفاوضات النهائية وتضييع ما تم التوصل إليه في لوزان.