إفلاسُ العدوانِ السّعوديّ يفرضُ على قادةِ الحربِ الذّهابَ بعيداً في حفْر الدّمار والعار.
العدوانُ استخدمَ الأسلحةَ المُحرَّمة دوليّاً كعادةِ الدّول العدوانيّة التي تعجزُ عن إركاعِ الشّعوبِ، فلجأ إلى الإمعانِ في القتْل من أجلِ القتْل، والتدمير من أجل التدمير.. إظهاراً للحقدِ، وكشْفاً للعجزِ، وتعبيراً عن انتماءِِ العدوان السّعوديّ إلى القاموس الإسرائيليّ الذي يُصرّ آلُ سعودِ على رغبتهم الدّائمة في منافسته؛ بشاعةً وغِيلةً وشهوةً في اقتناصِ رؤوس الأطفال والنّساء..
إقدامُ السّعوديّةِ على تحويل العدوانِ إلى حربِ استنزافيّةٍ، تستهدفُ البشرَ والحجرَ، وتستهدفُ إجهاضَ المباني والمعاني في اليمن.. هو إقدامٌ متتالٍ وأعمى على الفشل الكبير.. وهو إصرارٌ متكابِرٌ على السقوطِ المدوّي الذي ينتظر حكّامَ السعوديّة، ومن حيث لا يحتسبُ ولا يدري أولئك المتعلّقون بأذيالِ الأمريكيين.. وأولئك الذين يقتدون بالدّروسِ الإسرائيليّة في الحروب.
حريٌّ بالمملكةِ أن تُسْرعَ في إغلاقِ فوّهة الجريمةِ التي توجّهها إلى اليمن.. ومن الأفضلِ للمملكةِ أن ترفعَ رايةً بيضاءَ للسّلامِ اليوم، وتستجيبَ لدعواتِ الشرق والغربِ للحلّ السّلمي.. قبل أن تجدَ يديها المرتجفةَ وهي تُجْبَرُ على رفْع رايةٍ بيضاءَ أخرى يعرفُ معناها أولئك الذين وجدوا أنفسَهم محاصرين في نهايةِ المطافِ بالهزائم الكبرى…