السعودية / نبأ – شر البلية ما يضحك، مثل ينطبق تمام الإنطباق على تغطية وسائل الإعلام السعودية لخطاب قائد أنصار الله، بالشتائم والإتهامات آثرت الأجهزة الدعائية التابعة للمملكة الرد على السيد عبد الملك الحوثي، رد تركز على تجريد القائد الشاب من وطنيته وتصويره بوصفه ذراعا إيرانية وزعيما مهزوما.
الهزيمة السياسية والإعلامية والنفسية لا تتجلى واقعا إلا في ما تبثه وتنشره أبواق آل سعود، هذه الأبواق تعجز حتى عن تركيب نموذج منطقي ولو على أساسات كاذبة، جل ما تملكه الإدعاءات والمزاعم الممزوجة بنفس إستعلائي على الشعب الفقير.
طلب اليمنيين تدخل دول الخليج ومحاربة السعودية تنظيم القاعدة ونأيها عن استهداف المدنيين أبرز تلك المزاعم الباعثة على الإستهجان في الحد الأدنى. على المقلب الآخر، لا ارتباك ولا بحث عن إنجازات وهمية ولا افتئات.
لا شيء في خطاب السيد عبد الملك الحوثي يوحي بالهزيمة أو التنازل أو التراجع، كل تعابير قائد أنصار الله وكلماته تنم عن روحية عالية وثبات مثالي ويقين لا يتزعزع بالإنتصار، اللهم إلا لغة عربية فصيحة وصوتا جهوريا رأت فيهما وسائل الإعلام السعودية دليل تقهقهر، كيف ولا هي المتعودة على لصق الإنتصارات بالتعتعة.
السيد عبد الملك الحوثي الذي قتلته أجهزة دعاية “عاصفة الحزم” مرة وقضت على قياديي حركته عشرات المرات يخرج اليوم ليدحض أكاذيبهم، هو لم يمن الشعب اليمني بالأوهام ولم يخدعه بالأحلام ولم يستخف عقله بالوعود الدونكيشوتية.
وحدهما الصبر والثبات سلاح اليمني العاري في مواجهة طغيان الممالك والإمارات، إلى جانبهما حتما خيارات مفتوحة لم يلجأ إليها اليمنيون حتى الآن، خيارات تبدأ من استهداف المناطق السعودية بالصواريخ ولا تنتهي بإذاقة جنود المملكة أو مرتزقتها بأس الميدان اليمني.