إيران / نبأ – قال الرئيس الايراني، حسن روحاني، أن دولة فشلت في تحقيق امنياتها بالمنطقة، وقادها هذا الفشل الى ان تفقد توازنها الروحي والفكري، لذا حوّلت ذلك الى قنابل تلقيها على رؤس ابناء بلد اخر.
وأشار روحاني خلال تصريح في مطار مهراباد قبيل توجهه صباح اليوم الى إندونيسيا للمشاركة في مؤتمر الذكرى الستين لتاسيس إتحاد دول الجنوب – جنوب (لذي عقد عام 1955 بمشاركة 29 بلدا) إلى أننا "نواجه في المنطقة اليوم العنف والإرهاب وحتى الحروب الداخلية في بعض الدول"، وقال: للأسف إننا نشهد تدخلاً غير مسؤول من قبل بعض الدول في البلدان الأخرى وهذا يتعارض مع أحكام الإسلام والقرارات والقوانين الدولية.
وتابع روحاني يقول أن تدمير البنى التحتية لبلد فقير وقتل النساء والأطفال والرجال الأبرياء بالغارات لايمكن تبريره إلا بأن بلداً (الذي يقف وراء ذلك) قد فقد توازنه. فالبلد الذي جعل أمنياته أساساً ومنطلقاً لعمله في العراق وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا قد فشل في تحقيق هذه الأمنيات وقد أدى به هذا الفشل إلى فقد توازنه الروحي والفكري وتحويل ذلك إلى قنابل يلقيها على رؤس أبناء بلد آخر.
وقال روحاني أن على العالم أن يدين بحزم هذه الممارسة وأضاف أن الشعب اليمني الذي لديه سجل حضاري عريق ومزدهر يرقى عمره إلى عدة آلآف من السنين وقد أشار القرآن إلى جانب من هذه الحضارة، فلا يستحق أن يتعرض للقصف والتدخل في شؤونه الداخلية من قبل الآخرين.
وأوضح إننا نأمل أن يعود الجميع إلى رشدهم وأن يقبلوا مبادرة السلام الإيرانية ويسعوا لإقرارها والتي تشتمل على وقف فوري لاطلاق النار وترتيب أوضاع الشعب اليمني وعقد جلسات الحوار اليمني – اليمني وتشكيل حكومة تضم ممثلين عن جميع الفصائل والقوميات، لأنها السبيل الوحيد لتسوية المشكلة.
وشدد الرئيس روحاني على أن التدخل العسكري قطعاً، ليس هو الخيار لتسوية المشكلة القائمة في اليمن وأن حل المشكله رهن باليمنيين أنفسهم ومن خلال الحوار، وقال نأمل أن نجري خلال مؤتمر قادة دول آسيا وأفريقيا وعلى هامشه، مباحثات بناءة حول المشكلة اليمنية والإستقرار والأمن بالمنطقة والتصدي للعنف والإرهاب.