اليمن / نبأ – أوضح الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان أن تحالف قوى العدوان بقيادة النظام السعودي تواصل إرتكاب المجازر المتتالية وحرب الإبادة مستخدمة صواريخ وقنابل ذكية محرمة دولياً الحقت دماراً شاملاً في الأحياء والتجمعات السكانية التي إستهدفها القصف في العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات.
وأكد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن الفشل الذريع قد لازم العدوان على اليمن بعد 26 يوماً من الضربات الصاروخية وقصف طيران التحالف العدواني التي يقودها النظام السعودي موضحاً بأن التخبط هو السمة الغالبة على كل الأعمال العدوانية الشريرة لراسمي هذا العدوان الأهوج المجنون.
وأبدى الناطق الرسمي إستغرابه الشديد من تكرار الضربات العدوانية على ذات الإحياء السكنية التي سبق قصفها مرات عديدة مما يدل دلالة قاطعة على تخبط وإرباك واسع تعانيه تلك النفوس التي جبلت على الشر والكذب والافتراءات، منوها بان نظام ال سعود وحلفاءه العدوانيين واقعين في مأزق جدي بعد ان مر 26 يوما من القصف والضربات العبثية التي استهدفت بوحشيتها وحربها القذرة أرواح المواطنين المسالمين في احياء العاصمة صنعاء ومدن المحافظات الاخرى.
وقال "أن المرحلة الثانية لهذا العدوان هي مرحلة تكشف يأس واضح لدى العدوان واضطرابهم وتصرفاتهم الهستيرية لاسيما وان خبراء عسكريون قد بدأوا توضيح عوامل الفشل الحقيقي لهذه العمليات العدوانية للنظام السعودي".
وأكد بأن قصف العدوان أمس الاثنين 20 أبريل 2015م على حي عطان السكني بصنعاء بأسلحة محرمة دوليا والذي راح ضحيته أكثر من ثلاثين شهيدا وأكثر من ثلاثمائة وخمسين جريحا من المواطنين وفق التقديرات الأولية الى جانب الدمار الشامل الذي لحق بحي عطان والإحياء المجاورة له بقطر25 كيلومتر يكشف أهداف ومرامي قوى العدوان الغاشم لتدمير اليمن، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب اليمني ويرتكبها النظام السعودي وحلفاؤه في العدوان الهمجي بالأسلحة المحرمة دولياً والذي يتطلب تحقيقاً دولياً نتيجة المجزرة المروعة التي ارتكبها العدوان هذا اليوم.
وأكد بان هذا العدوان لن يثني الشعب وقواته المسلحة عن مواصلة ردع العدوان بكل الوسائل المتاحة .. مترحما على أرواح الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وفي المقابل، قال العميد الركن أحمد عسيري المتحدث لقوى التحالف باسم "عاصفة الحزم"، أن المملكة تمتلك إمكانات عسكرية هائلة، وأن القوات المسلحة السعودية على مستوى عالٍ من المهارة القتالية، مطمئناً المواطنين بالقول: "لا تتفاجؤوا، فلدينا قوة ربما لم يرها المواطن والعالم من قبل".
وفي حواره المنشور بصحيفة "مكة" اليوم الثلاثاء، عند حديثة عن العملية التي نفذتها القوات البرية السعودية مؤخراً في مركز المنارة بنجران بالقرب من الحدود السعودية مع اليمن، رفض عسيري الكشف عن تفاصيل العملية والوقت الذي استغرقته، مكتفياً بالتأكيد على أنها حققت هدفها ودمرت قذائف الهاون الموجودة بمركز المنارة، وأوقفت العمليات العدائية القادمة من هناك، حسب تعبيره.
وأعلن المتحدث باسم عاصفة الحزم تدشين مرحلة جديدة من العملية، زاعماً أن أهدافها تتمثل في منع الجيش اليمني واللجان الشعبية من التحرك على الأرض، وتسهيل عمليات إغاثة المدنيين اليمنيين، ودعم الأعمال الإنسانية.
يأتي هذا التصريح بالتزامن مع توجيه الفريق الطبي نداء الإستغاثة لكافة الأطباء بالتوجه إلى المستشفيات، ومناشدة المواطنين التبرع بالدم والتوجّه إلى الحي لانتشال جثامين الضحايا من بين الأنقاض وإخماد الحرائق المشتعلة في المنازل، جرّاء غارات الطيران السعودي التي المعادي استهدفت الأحياء السكنية في منطقة فج عطان بمديرية الحدة جنوبي غرب صنعاء, مما أدى إلى إستشهاد 30 شخصا وإصابة حوالي 400 آخرين.
وتعاني المستشفيات من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، وخصوصاً في أقسام الطوارئ والأطفال بالإضافة إلى إنقطاع التيار الكهربائي ما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي.
في السياق، دانت منظمة أوكسفام الدولية للإغاثة غارة للعدوان السعودي إستهدفت إحدى مستودعاتها التي تحتوي على مساعدات إنسانية في مدينة صعدة، وأكدت ممثلة المنظمة في اليمن جريس أومر أن المنظمة تبادلت معلومات مفصلة مع التحالف المعادي عن مواقع مكاتبها ومخازنها، وأشارت إلى أن المخزن لم يكن له أي قيمة عسكرية وأنه كان يحتوي فقط على مساعدات انسانية.
منظمة الإغاثة الدولية، كانت قد أبدت خيبة أملها بالقرار الذي إتخذه مجلس الأمن الدولي حول اليمن وأكدت أنه لن يخفف في معاناة الملايين من الناس، ومئات آلاف النازحين، ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى العمل على وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية في اليمن.