مقدمة المسائية | المعتدي يلوذ بالفرار والاختباء وراء أصابعه المغموسة بالدّماء

أوقفَ العدوانُ السعوديّ حربَه على اليمنِ.. إلا أنّ الغارات لا تزال مستمرِّة.

هكذا يفعلُ المعتدي حينما يُضرَبُ على يديه الآثمتين، ويُنهى بأغلظِ العبارات عن ارتكابِ الأخطاء والفواحش. ما يفعله المعتدي الجبان حينها؛ هو أن يلوذَ بالفرارِ والاختباءِ وراءَ أصابِعه المغموسةِ بالدّماء البريئةِ، ليُعلنَ من على منصّةِ العدوانِ مرحلةً جديدًٍ من العدوان الغادر، وتحت عنوان: “إعادة الأمل”.

هل هناك قاتِلٌ يُحيِّدُ غاراته بعيداً عن داعش والقاعدة، ويوجّهها مباشرةً، وفي الليلِ والنّهار، فوق رؤوسِ الأطفالِ والنّساء.. هل قاتلٌ من هذا اللّونِ الدّمويّ يُرجى من ورائه أملٌ وبُشرى سارّة!؟

اليمنيّون غيرُ معنيّين بما يُقال في مؤتمراتِ المعتدين، ولا ما يتمّ التوقيع من قراراتِ مجلس الأمن.. ولا يشغلهم عن أرضِهم شاغلٌ في الشرقِ أو في الغرب..
اليمنيّون رأسُهم مرفوعةٌ، لا تزال. رايتُهم أقوى من العواصفِ، كانت ولا زالت. صمودُهم أقوى من الجبالِ الوعرةِ التي تهشّمت فوقها أهدافُ العدوان، وتعرّتْ منها وجوهُ القتلةِ.. واحداً واحدا..

اليمنيّون حاضرون في السّاحاتِ. جيشُهم الوطني ماضٍ في عقيدة الولاء للشّعبِ والوطن، وهدفُه واضحٌ لا لُبس فيه: اقتلاعُ عيون الأفاعي السّعوديّة وروؤسها، والتي لا تزال تأخذ كلمةَ السّر من قصورِ المعتدين.

اليمنيّون جاهزون لكلِّ المعاركِ، بالحزم وبغيرِ الحزمِ، بالعاصفة وبغيرِ العاصفةِ، هم منْ يصنعون الأمل، وهم منْ يكتبون على ترابِ اليمن وحضارته العريقة؛ فصولَ الحكايةِ الجديدة.. وحينها “يوفّى الصّابرون أجرهم”.. دولةً عزيزةً، عادلةً، مُحرَّرةً من نفوذِ آل سعود وهيمنتهم…