السعودية / نبأ – مع إعلان السعودية وقف عملية ما تُسمّى بعاصفة الحزم باليمن، قال المغرد السعودي “مجتهد” المقرب من العائلة بأنه “رغم التفاهم على إيقاف عاصفة الحزم بوساطة عُمانية، تؤكد الاستخبارات العسكرية أن المواجهة البرية مع الحوثيين لا تزال واردة، والقلق السعودي منها كبير، بحسب قوله.
وكان مجتهد نشر تغريدات سبقت إعلان وقف الحرب، وتحدّث عن مفاوضات سرية مع إيران، كانت وراء إيقاف العدوان السعودي على اليمن.
وكان لافتاً أن العدوان تواصل على اليمن رغم الإعلان عن وقف العمليات، وهو ما يشير إلى نوايا سعوديّة بتنويع أشكال الحرب على اليمن.
سياسيون عرب أشاروا إلى أن قرار وقف الحرب جاء بعد يقين السعودية بأنها غير قادرةٍ على تحقيق أهدافها المعلنة، إضافة إلى صعوبة التدخل البري، كما أعطى مشهد الشهداء المدنيين بُعداً سلبياً للعمليّة التي كانت رسالة دموية على الرؤية السعودية تجاه اليمن.
عارف الصرمي، المحلل السياسي اليمني، قال بأن العدوان لو استمرّ فإنه سيؤدي إلى سقوط آلاف المواطنين الأبرياء، مؤكدا أن الغارات لم تُشكّل خطورةً على حركة أنصار الله والقوات الداعمة لها.
بانتهاء العملية العسكرية لـ”عاصفة الحزم”، قائلا: “الجميع في اليمن كان ينتظر انتهاء الحرب خاصة بعد سقوط عشرات المدنيين دون ذنب وسط المعركة”.
من جانبه، رأي الدكتور باسم عالم، الخبير السياسي السعودي، وضع إعلان وقف الحرب في سياق الانصياع لاتفاق دولي، وأنه يستهدف حلا سياسيا من الدرجة الأولى، زاعماً بأنّ الدور المقبل سيكون لما أسماها بالمقاومة في الجنوب.
وحول قرار الملك سلمان بإشراك الحرس الوطني في عاصفة الحزم قبل ساعات من توقفها قال عال بأن دور الجيش انتهى وبدأ دور الحرس الوطني، الذي سيكتفي بتأمين الحدود فقط”.
ويقول المحلل اليمني راكان السعايدة، أن “التحالف أدرك استحالة أن تستكمل” عاصفة الحزم” العملية العسكرية، سواء بالغارات أو القصف المدفعي، كما أدرك أن التدخل البري صعب بعد تراجع مصر وباكستان”.