السعودية / نبأ – إعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنّ إستمرار السعودية في عدوانها العسكري على اليمن على الرغم من إعلانها عن إنتهاء "عاصفة الحزم" إستعراض لقوتها من خلال حملتها العسكرية المعقدة الطويلة.
ورأت الصحيفة أنّ الحملة العسكرية عانت انتكاسات عدة من بينها الرفض غير المتوقع من قبل باكستان الحليفة التقليدية للمملكة، الانضمام للتحالف، مشيرةً إلى أن الهدف النهائي للسعودية بالقضاء على حركة أنصار الله لم تبدو له معالم بعد.
وإعتبرت الصحيفة أنّ السعودية أثبتت مع تلك التحديات نفسها على الأقل من خلال غاراتها العسكرية كقوة عسكرية إقليمية يمكنها الوقوف أمام تزايد ما أسمتها "النفوذ الإيراني"، وإعتبرت أنّ هذا الإستعراض للقوة أطلق العنان للحماس الوطني داخلياً، وحفّز على المزيد من الحديث حول ضرورة تحرك التحالف السني الجديد للسعودية، بعد التخلص من أنصار الله، نحو حليف إيران الأهم وهو النظام السوري ورئيسه بشار الأسد وتدمير سلاحه الجوي.
وتابعت الصحيفة: "ولكن على الرغم من قيام السعودية بقصف الأهداف الثقيلة ومستودعات الذخيرة في شتى أنحاء اليمن، ظل الحوثيون قوة فعالية وقاموا أمس الأربعاء بشن هجوم على قاعدة للجيش في مدينة تعز جنوب البلاد ما دفع الطيران السعودي لشن غارات جديدة، على الحوثيين الذي مثل صعودهم تهديدا خطيرا وواضحا للأمن القومي للمملكة وهو الشيء الذي لم يقدره جيدا الغرب، بحسب مسؤولين سعوديين".
وذكرت الصحيفة أنّ الصراع بين السعودية وأنصار الله يعود إلى عام 2009، عندما تكبدت القوات السعودية خسائر فادحة في اشتباكاتها معهم على طول الحدود، الأمر الذي أجبر الرياض على إخلاء بلدات بأكملها بشكل دائم، وأنصار الله شأنهم شأن كثير من اليمنيين لا يعترفون بالسيادة السعودية على المناطق الجنوبية التي كانت تمتلكها اليمن قبل عام 1943.
ورأت الصحيفة أنّ نجاح السعودية في صد ما أسمته الصحيفة الأمريكية بـ"المد الإيراني" في المنطقة يتوقف على ما سيؤول إليه عدوانها العسكري على اليمن، حيث يقول أسد الشملان وهو أستاذ في معهد الدراسات الدبلوماسية بالرياض "إن اليمن حالة فريدة شعرت خلالها السعودية أنه لا يوجد سبيل أمامها سوى التحرك لأنها لم تستطع تحمل نظام جديد موال للنظام الإيراني على حدودها".