اليمن / نبأ – جدد خطباء المساجد دعوتهم لكافة أبناء اليمن لتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان السعودي الغاشم على الشعب اليمني وما يرتكبه من حماقات بحق المدنيين الأبرياء وتدمير البنية التحتية المدنية والعسكرية.
ووصف الخطباء في خطبتي الجمعة اليوم العدوان السعودي على اليمن بالهمجي والبربري جراء ما يستخدمه من أسلحة محرمة دوليا تستهدف أبناء الشعب اليمني المسالم، في شهر رجب الحرام ، لم يراعوا في ذلك الأشهر الحرم و لا الأخوة في الدين ولا حسن الجوار ولا وشائج القربى بين أبناء الأمة العربية والإسلامية.
واستغرب الخطباء مواقف الدول التي تدعي رعايتها لحقوق الإنسان والأطفال والنساء وكذا المنظمات الدولية ذات الشأن الإنساني وصمتها حيال هذا العدوان واستخدامه لأسلحة محرمة دوليا تحرق البشر والشجر والحجر وتهلك الحرث والنسل .. مشددين على تلك المنظمات رصد هذه الجرائم والعمل على محاسبة مرتكبيها ومعاقبتهم لينالوا جزائهم الرادع.
واعتبر الخطباء فشل العدوان السعودي على اليمن، درس كبير للجميع وأن عصر قمع إرادة الشعوب بالقوة قد انتهى وأن الاستعمال الاحادي للقوة لن يتمخض عنه أي نتيجة .. منوهين بصمود الشعب اليمني وثباته وتماسكه وتصديه لهذا العدوان الهمجي والدفاع عن أرضه وسيادته باعتباره حقاً مشروعاً تؤكده الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
وثمنوا دور أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية في دحر عناصر التطرف القاعدية من مختلف المحافظات باعتبار الارهاب غول أعمى وكابوس مخيف يدمر حياة الامم ويزعزع استقرارها ويحيل أمنها خوفاً، وحياتها جحيماً، ويقضي على الثقة بين الناس ويعوق التنمية.
وحث الخطباء كافة أبناء اليمن والقوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية إلى تحقيق مزيد من التلاحم والتعاون ورص الصفوف وتوحيد الجهود وجمع الكلمة لمواجهة التحديات التي تعترض الوطن وقهر كافة الصعاب وصد الأخطار المحدقة به وتفويت الفرصة على أعدائه وفي مقدمتهم عناصر الشر والظلال من تنظيم القاعدة وأنصار الشيطان في تحقيق ما تشتهيه أنفسهم الأمّارة بالسوء والعبث بالأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى.
وابتهل خطباء المساجد إلى الله العلي القدير أن يجنب اليمن كل المخاطر والفتن وأن يحفظ الشعب اليمني من كل سوء ومكروه وأن يجعل شهر رجب الحرام شهرا حافلا بالخير والبركة وتصفية النفوس وتنقيتها من الأحقاد وأن ينعم على الجميع بالأمن والأمان والاستقرار.