نبأ – قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنها ومنذ انطلاق “الحملة الأمنية” التي تنفذها أجهزة السلطة في مخيم جنين، تتعرض الحركة لحملة إعلامية ممنهجة، تهدف إلى تشويه مسيرتها، والتشكيك في انتمائها الوطني، والتنكر لتاريخها المشرّف وتضحياتها الجليلة، تفي محاولة لجرها إلى مستنقع الفتنة الذي لن تخوض فيه، بحسب ما جاء في بيانها.
وأكدت في البيان أن الحملة وصلت إلى مستوى التطاول الشخصي على قادة الحركة ورموزها. وشددت على أن تمسكها برفض الانجرار إلى الفتنة الداخلية، ليس ضعفًا أو عجزًا، وإنما التزامًا بمبادئنا، وحفاظًا على دماء الشعب، وتقديرًا لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى.
وأضافت: “يتعرض إخواننا وأبناؤنا في كتيبة جنين، منذ أسابيع، لحملة شرسة من الاعتقالات والمطاردات وإطلاق النار، وسط محاصرة إعلامية وأمنية تهدف إلى النيل من عزيمتهم. هذه الممارسات تهدف إلى دفعنا إلى الاشتباك الداخلي، وهو أمر لا يخدم سوى الاحتلال الصهيوني الذي يحرّض على الفتنة، مستهدفًا تصوير شعبنا الفلسطيني بأنه في حالة اقتتال داخلي، ليمرر روايته ويبرر جرائمه بحق غزة أمام العالم. ومنذ اللحظة الأولى، بادرنا إلى طرح مبادرات ووساطات عديدة بهدف تجنيب شعبنا ويلات الفتنة وحقن الدماء. ورغم حرصنا على تغليب الحكمة، تم إفشال جميع هذه المبادرات، وإغلاق الأبواب أمام كل الحلول السلمية”.
وأوضحت الحركة أن الاحداث اتخذت منحى خطيرًا مع تصاعد حملات القمع والتنكيل التي تمارسها أجهزة السلطة بحق المواطنين، ممن يعبّرون عن آرائهم الرافضة للفتنة. وأضافت أن هذه الممارسات، التي تستهدف إسكات الأصوات الداعية إلى الحكمة والتعقل، تشكل انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير وتتنافى مع حرمة الدم الفلسطيني.
وأكدت حركة الجهاد بناءً على ما سبق:
1 – نطالب السلطة الفلسطينية بوقف حملاتها الأمنية والإعلامية فورًا، ورفع الحصار عن مخيم جنين، وإنهاء ملاحقة المقاومين، والكف عن التنكيل بالمواطنين.
2 – نشيد بمواقف إخواننا في القوى والفصائل الفلسطينية الذين قدموا مبادرات لرفع الحصار عن جنين وما بذلوه من جهود ومساع لوأد الفتنة وحقن دماء أبناء شعبنا، وتفويت الفرصة على الاحتلال، وندعوهم إلى مضاعفة جهودهم.
3 – ندعو إخواننا في حركة فتح، الذين نتشارك معهم درب النضال والمقاومة، إلى التدخل العاجل لوقف الأصوات التي تسيء لتاريخهم النضالي المشرف، وإعادة توجيه البوصلة نحو وحدتنا الوطنية.
4 – نناشد الوجهاء والقادة الوطنيين، من مختلف التيارات السياسية والمجتمعية، للقيام بدورهم في حماية الدم الفلسطيني والعمل على إيجاد مخرج يحفظ وحدة شعبنا.
وختمت حركة الجهاد: “إننا إذ نتوجه إلى أبناء شعبنا، فإننا نجدد التزامنا الراسخ بالحفاظ على وحدتنا الوطنية، ورفضنا القاطع لكل أشكال الفتنة التي تخدم الاحتلال وحده. إن الحركة التي قدمت خيرة قادتها وأبنائها وفاء لنهجها في الجهاد والمقاومة تؤكد على تمسكها بسلاحها ونهجها ومقاومتها حتى تحرير فلسطين، كل فلسطين”.