مقدمة المسائية | آن للمملكة أن تُذعن لحقائق التّاريخِ والجغرافيا

الشّجرةُ التي لا يريدُ آل سعود النّزولَ منها؛ سوف تُقطعُ وتسقطُ عليهم بما فيها وما عليها.

التضخُّم المفتعل الذي يتجمّعُ في رؤوس جنرالاتُ الموت، سينفجرُ في النّهايةِ في الهواءِ، ولن تكون نتيجته إلا صفراً كبيرةً، بل أصفاراً خاليةً من أيّةِ قيمة.

تلك هي النّتيجةُ التي تنتظرُ العدوانَ على اليمن، وهي نتيجةٌ لن يتفاجأ كثيرون حينما تكشف المزيدَ من الخواءِ والفوضى التي تبتلي بها المملكةُ وهي تُعدِّد المزيدَ من الخيباتِ والحسرات.

آن للمملكةِ أن تُذعنَ لحقائق التّاريخِ والجغرافيا. وإذا كان حكّامُها يجهلون أو يتجاهلون هذه الحقائقَ؛ فإنّ عليهم أنْ يفتحوا أعينهم كلّها على المشاهدِ التي تأتي من اليمن اليوم.. تلك المشاهد التي يتلوا فيها أطفالُ اليمن الخرائطَ الجديدةَ للمنطقةِ، وتلك المشاهد التي يضعُ فيها شبّانُ اليمنِ النقاط على حروفِ صنعاء وتعز ومأرب.. وهي نقاطٌ تعرف البوارج والطائرات أنّها أقوى من كلّ المذابح والمجازر، وهي أبقى من كلّ التحريفات والأضاليل والخرافات يُعوِّل عليها آل سعود لتمريرِ خدعتهم الأخيرةِ على الدّاخل والخارج…