نبأ- أخفت السلطات السعودية جثمان المواطنة الكينية فايليت كايسي في ظروف غامضة، كايسي التي توفّيت في السعودية بعد أن عملت هناك كعاملة منزلية منذ العام 2009 والتي عُثر عليها ميتة في غرفتها في شقة بعد اختفائها لأيام.
وبعد ثلاثة أشهر من المحاولات الحثيثة من قبل العائلة ودفع مبالغ كبيرة من المال لاستعادة جثمان ابنتهم، وتحديدا في 31 أغسطس 2024 كشفت إحدى صديقات كايسي للعائلة أن السلطات السعودية تخلصت من الجثة.
وفي رسالة مؤرخة، أبلغت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأسرة بأن جثة كايسي تحللت في أحد المستشفيات في جدة ولا يمكن للسلطات السماح بنقلها إلى كينيا.
ومن ثم شرعوا في دفن الجثة في أمانة جدة وفقًا للوائح الصحة والسلامة المحلية، ولم تبلغ السلطات المحلية ومسؤولو الصحة العامة وخبراء الطب الشرعي القنصلية الكينية قبل إجراء الدفن. وتم دفن الجثة في مقبرة أمانة جدة.
قصة كايسي وغيرها الكثير من العاملات الأجنبيات الاتي لقين حتفهم في السعودية هي صورة لواقع مرير، إذ تُسلّط الحادثة الضَوء على الانتهاكات المستمرة التي يواجهُها العمّال الأجانب في البلاد ومواصلة السلطات الامتناع عن تسليم الجثة إلى ذويها في محاولة منها للإخفاء الأسباب الحقيقة ورائها.