السعودية / نبأ – قال الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون العقيد الدكتور أيوب بن نحيت، أن إدارات السجون تتعامل بشكل خاص مع الشباب المحكوم عليهم في قضايا التفحيط، من خلال تقديم الرعاية المناسبة لهم في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة من البرامج الإصلاحية والتأهيلية، حسب زعمه.
من جانبه، أوضح مدير دار الملاحظة الاجتماعية في الدمام، وفقاً لما أوردته صحيفة "اليوم"، أن الدار تدرج المفحطين الذين تستقبلهم أسبوعياً، ضمن برنامج خاص بالتنسيق مع محكمة الأحداث، لافتاً إلى أنه يتم ربط المفحط ببرنامج في العمل التطوعي وإحالته إلى مركز التأهيل الشامل للمعوقين لأخذ العبرة والعظة.
يذكر أن مصادر في الإدارة العامة للمرور، كانت قد أكدت أنه سيجري تعديل بعض الأنظمة الواردة في نظام المرور، وتحويل التفحيط من مخالفة مرورية إلى قضية جنائية موجبة لعقوبة السجن وحجز السيارة والغرامة المالية، وذلك بعد إحالة المفحط إلى هيئة التحقيق والادعاء العام ومن ثم إلى المحكمة المختصة.
يأتي هذا بعد أربعة أيام على جريمة قتل القوات الأمنية المواطن السعودي العشريني عبد الله علي آل رمضان (الثلاثاء 21/4/2015)، وهو واقفٌ يتفرج على هوات للسيارات كانوا يمارسون التفحيط في ساحة بعيدة عن الأحياء السكنية، في حي الناصرة (القطيف).
و تتعمد سلطات المملكة على التغطية على الجريمة النكراء التي لم تكن موضع إهتمام السلطات السعودية، فيما لم تباشر بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الجريمة المتعمّدة، ومعاقبة الجاني.
وقال أحد شبّان المنطقة، أنّ أميراً من العائلة الحاكمة كان يتردد إلى المكان الذي يتجمّع فيه مئات الشباب بين الحين والآخر للممارسة هذه الهواية، ليمارس اللعبة معهم، وكانت عادة السلطات أن تطلق ناراً في الهواء الطلق لتفريق جمع الشبّان وإنهاء الحلبة، إلاّ أن شهود عيان ألمحوا إلى أنّ ثمّة "ضوء أخضر" من قبل السلطات لقوات الأمن بأن ترتكب ما تشاء بحق أهالي هذه المنطقة المهمشة لأسباب طائفية، وهذا ما أكّده عدم تحرّك القضاء السعودي في هذه القضية ونجاة المجرم من العقاب.