مقدمة المسائية | سياسة السماء التي يتبعها الطيران السّعودي لن تحقق أية مكاسب

مع دخولِ العدوان السعوديّ على اليمن أسبوعَه الخامس، فإنّ أهم ما يجب على الرياض القيامَ به هو إعادة النظر في خياراتها، وفي أوراقِ الرّهان التي تتلاعبُ بها.

سياسةُ السّماءِ المحروقةِ التي يتّبعها الطيرانُ الحربي السّعودي لن تُحقّق أيّة مكاسب أو إنجازاتٍ تُذكر، وكلّ ما يمكن أن تجنيه القذائفُ التي تُلقيها الطائراتُ السعوديّة على اليمنيين هو بضعة انتصاراتٍ “جوفاء”، كما قالت صحيفة الإيكونومست البريطانيّة.

أما في الأرض، فسوف تجدُ المملكةُ نفسَها أمام جدارٍ مسدودٍ، ولن تنفعَ ورقةُ تنظيم القاعدة التي تؤمِّنُ السعوديّةُ حضورها في حضرموت، ولن تنفعَ ورقةُ مليشياتِ هادي التي ستظلّ تُراوِحُ في مجالِها الخانق، وهو المجالُ الذي لا يمكنُ للحراكِ الجنوبيّ، الفاقدِ للإرادة القياديّةِ الموحّدة، أن يفتحَه على أيّ أفقٍ يُتيحُ للرياضِ النّفاذَ منه لإعادةِ هيمنتها من جديدٍ إلى اليمن…

هو الأسبوعُ الخامسُ، والعدوانَ عاجزٌ حتّى الآن عن تحقيق أدنى أهدافه المستحيلة. هادي في منفاه بالرياض.. والنّقمة على السّعوديّة تتسعُ بين اليمنيين، شمالاً وجنوباً.. والجيشُ اليمني واللّجانُ الشعبيّة تتقدّمُ في ثمانين بالمئة من أرض اليمن.. واللجنةُ الثوريّة العليا تلتقي مع اللجنة الانتخابية العليا للبحثِ في إمكانية تسريع الانتخابات.. فما الذي بيدِ السعودية يُمكّنها من الخروجِ الآمِن من المستنقع الطويل في اليمن؟