أخبار عاجلة

ما هي الأهداف المشتركة بين إسرائيل والسعودية في البحر الأحمر؟

السعودية / نبأ – تناول موقع "واللا" العبري، ما أكد أنها أهداف مشتركة بين السعودية والكيان الصهيوني، في البحر الأحمر واليمن وباب المندب، حيث ورد في تقرير، أن العدوان العسكري السعودي على اليمن، يهدف إلى الإبقاء على مضيق باب المندب مفتوحاً أمام الجميع، الأمر الذي يعد حيوياً بالنسبة للسعودية ولـ«اسرائيل» على حد سواء، مؤكداً أن «إسرائيل» بحاجة لهذا المسار، خاصة اذا تدهورت علاقاتها التجارية مع أوروبا في أعقاب الخلافات حول المسألة الفلسطينية.

وأضاف التقریر: "صحیح أنه یوجد للسعودیة و«إسرائیل» بدیل عن باب المندب، وهو الإلتفاف حول أفریقیا کلها، لکن هذه الرحلة ستکون طویلة ومکلفة جداً من الناحیة الإقتصادیة ولا یمکن تجاوز الصعوبات الکامنة فیها".

وأضاف أیضاً: "من ناحیة السعودیة و «إسرائیل»، هناك خطر لیس فقط على البوابة الجنوبیة للبحر الأحمر، باب المندب، بل أیضاً على البوابة الشمالیة، قناة السویس. فالسعودیة منحت ملیارات الدولارات والدعم للدولة المصریة، لکي تصمد الأخیرة وتکون قادرة على حمایة الأبحار في قناة السویس. أما «إسرائیل» فلدیها قلق مشابه، کون القناة ضروریة للابحار من وإلى «إسرائیل» .

وتابع التقریر : إن «إسرائیل» تتعاون مع مصر في القضاء على الإرهاب في سیناء، حتى لا یتعزز هذا التهدید ویعرقل الحرکة في قناة السویس"، وخلص إلى القول: "من هنا فإن السعودیة و«إسرائیل» تحاولان منع إغلاق البحر الأحمر، کل واحدة من زاویتها"، موضحاً "السعودیة تسعى، مع حلفائها، إلى مواصلة "جهدها" العسکري في الیمن،  ولو بشکل منخفض، وجزء منه لمنع تهریب الأسلحة من إیران إلى الیمن والحوثیین".

وفیما لفت الموقع الصهیوني إلى أن کیان الإحتلال سیبقى خارج هذا النزاع، وأضاف القول: "على الرغم من ذلك قد تدرس «إسرائیل» تنفیذ هجمات في الیمن بشکل نقطوی، والطریقة الأسلم ستکون المهاجمة من الجو".

وأردف التقریر أن "هذه الضربات ستکون ضروریة اذا استغلت ایران الیمن لتحویله إلى ترسانة أسلحة، قبل نقلها شمالاً إلى حزب الله أو جنوباً إلى قطاع غزة، وبالتأکید إذا نشرت إیران صواریخ بر بحر بالقرب من باب المندب. لسلاح الجو «الاسرائیلي» مهمة مشابهة، في حال طلب منه تدمیر صواریخ بر بحر الموجودة بحوزة حزب الله، التي تشکّل خطراً على السفن والمواقع "الإسرائیلیة" في البحر المتوسط، کحقول الغاز"، على حد تعبیر تقریر موقع "واللا" العبري.

وفی الإجمال، ختم الموقع تقریره بالقول : "بین «إسرائیل» والسعودیة، هناك خلافات في الرأی، على سبیل المثال فیما یتعلق بالفلسطینیین، لکن لـ«إسرائیل» والسعودیة مصالح مشترکة، کالمحافظة على البحر الاحمر مفتوحاً أمام الابحار من طرفیه (الشمالي والجنوبي)" ، مضیفا : "بإمکان «اإسرائیل» والسعودیة مواصلة العمل کل واحدة على حدة ، لکن أیضاً یتعاونان ولو سراً" .