السعودية / نبأ – عزل الملك سلمان بن عبد العزيز أخاه غير الشقيق مقرن من منصب ولي العهد، وعين بدلاً عنه وزير الداخلية محمد بن نايف، كما عين ابنه محمد ولياً لولي العهد.
وبعد صدور الأوامر الملكية، رحبت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية باختيار الملك سلمان بن عبدالعزيز الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، واختياره الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد.
وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد: إننا نشيد وننوّه بهذين الاختياريْن من الملك السعودي اللذين قضت بهما المصالح الشرعية والوطنية، وفي مقدمة ذلك وحدة الصف وجمع الكلمة.
وفي المقلب الخليجي، بعث حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان برقيتي تهنئة إلى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز بتعيينه ولي العهد السعودي، وأخرى لمحمد بن سلمان بتعيينه ولياً لولي العهد.
وتمنت البرقيتان التوفيق والسداد لابن نايف في مهمته ومسؤولياته التي أولاه إياها الملك سلمان.
وفي برقيتين مماثلتين هنأ بن راشد وبن زايد الأمير محمد بن سلمان على تعيينه ولياً لولي العهد..متمنيين له النجاح والتوفيق في مهام منصبه الجديد.
من جانبه، أكد الناشط السياسي حمزة الحسن أن إعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز ليس مفاجئاً، مشدداً على أن التعيينات ستزيد من حدّة الصراع.
الحسن اعتبر في تغريدات له عبر تويتر أن التعيينات أعادت السلطة السيديرية بتحالف بين الداخلية والدفاع وتهميش لوزارة الحرس.
ورأى الحسن أن توجيه الملك سلمان للحرس الوطني جنوباً، بالتزامن مع إنتهاء عاصفة الحزم يهدف لإبعاده وضمان عدم وجود أي ردة فعل لأبناء الملك الراحل عبد الله.
واعتبر أن الملك سلمان لم يشأ أن يشرك الأمير متعب والحرس الوطني في الحرب على اليمن لأنهم توقعوا أن تكون غنيمتهم وأن نصرهم فيها سيضعف خصمهم.
الحسن أشار إلى أن الواضح من إثارة موضوع القاعدة وداعش والإرهاب واصطياد الخلايا وتضخيمه، كان يمهد للتعيينات.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس الثلاثاء القبض على خليةٍ إرهابيّة مكوَّنه من 93 شخصاً بينهم امرأة.
وأوضح بيان للوزارة بأنّ الخلية أسمت نفسها "جند بلاد الحرمين"، وكانت لديها نوايا بتنفيذ سلسلة من الاغتيالات لعدد من العسكريين، بحسب البيان.
وقبل نحو أسبوع، صدرت أوامر ملكية بمشاركة الحرس الوطني في "عاصفة الحزم" التي تشنها السعودية ضد اليمن، ووصلت قوات الحرس الوطني للمشاركة في حماية حدود المملكة الجنوبية المحاذية لليمن السبت الماضي 25 أبريل 2015.
وتحدثت توقعات أشار إليها محللين، بأنّ ثمّة رتيبات جديدة قادمة غير التي جاء بها الملك سلمان، والتي وصفها مراقبون بـ"الإنقلاب على سياسة الملك عبد الله"، حيث أنهت التنافس على السلطة بين الجيلين القديم والجديد.
وتحدث مصدر سعودي مضطّلع في 24 يناير,2015 بأن الأمير مقرن بن عبد العزيز محسوب على الأمير متعب لإيصاله للحكم، سوف يقضي فترة قصيرة، في منصبه كولي للعهد، حيث تشير المعطيات إلى أنه سيتم إعفاؤه من المنصب.
وأشارت التوقعات حينها إلى أن الأمير محمد بن نايف سيستلم منصب ولي العهد في القريب العاجل، وبذلك يكون قد تم القضاء على معسكر كان طوال سنوات ذا ثقل كبير في العائلة السعودية.
ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر مقربة من العائلة الحاكمة أن الأميرين سيضطران إلى مغادرة المملكة والعيش في الخارج.