لبنان / نبأ – رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "المكرمات السعودية باتت الآن ملطخة بدماء مجازر الأطفال والنساء والأبرياء في اليمن، وبات شعار الإعتدال السعودي لا ينفع للتستر أو للتغطية على المذابح اليومية التي ترتكبها السعودية في هذا البلد"، معتبرا أن "استمرار الغارات السعودية على اليمن بعد إعلان إنتهاء ما يسمى "عاصفة الحزم"، دليل أن السعودية فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة، وأن الجميع بات يدرك أن النظام السعودي عاجز عن تحقيق الأهداف السياسية والميدانية وعن الحسم العسكري"، لافتاً إلى أن "السعودية التي بدأت بالحرب على اليمن لا تعرف كيف تنتهي منها الآن، فهي خسرت من سمعتها ومكانتها في العالم الإسلامي خسارة لا تعوّض ولم يسبق لها مثيل بتاريخ النظام السعودي، بعدما بنته من صورة أمامه على مدى عشرات السنين، فهي بهذا العدوان على اليمن هشّمت صورتها لناحية الإعتدال والوسطية".
وخلال لقاء أقيم مع طلاب حوزة في مدينة بنت جبيل لمناسبة 13 رجب ذكرى ولادة الإمام علي، أشار الشيخ قاووق إلى أن "فريق الاعتدال المزعوم في لبنان "أي فريق 14 آذار" كان أول من تدخل في سوريا ودعم المعارضة المسلحة، وهم اليوم يرتكبون نفس الخطأ، وكان الأول في العالم في سرعة تأييد العدوان السعودي على اليمن، وهم بذلك داسوا على شعارات ثقافة الحياة وسياسة الحياد، مشدداً على أن موقف حزب الله تجاه ما حصل في اليمن نابع من مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية والسياسية، لأن هذا العدوان يفتك بشعب عربي مسلم، ويشكّل سابقة من دولة تؤتمن على الحرمين الشريفين، فموقفنا يوجب علينا إعلاء كلمة الحق، ومن لا يتسع صدره لتقبّلها فالعدوان عليه أضيق".
ورأى الشيخ قاووق أن "العدوان على اليمن هو استهداف لموقع هذا البلد ودوره وهويته، كما هو الاستهداف في العراق وسوريا، وهو شكّل عاصفة أمل للتكفيريين، ومصدر أمل لإسرائيل، فالسعودية وخلال اعتداءاتها على اليمن تقصف الجيش اليمني بينما لا تقصف مواقع داعش والقاعدة، فهي التي تريد أن تدعم داعش في العراق وسوريا واليمن لصالح مشروعها، ولا تسمح لها أن تعمل داخل أراضيها، الأمر الذي جعل موقفها مكشوفاً".