السعودية / نبأ – منذ توليه السلطة، قام الملك السعودية بسلسلة إنقلابات بيضاء ، كما يصفها مراقبون.
إنقلابات بدأت بالتخلص من تركة الملك الراحل عبد الله حتى قبل دفنه.
حيث تمّ التخلص من رئيس الديوان الملكي الأسبق خالد التويجري، والإطاحة بنجلي الملك عبد الله تركي ومشعل من إمارتي مكة المكرمة والرياض في اقل من عشرة ايام.
كل هذه التغييرات كانت تحدث اواخر الليل، حيث كان الديوان الملكي يصدر الأوامر الملكية ويدعو الناس للمبايعة وهم نيام.
الإنقلاب الأبرز أتى فجر يوم الاربعاء الماضي عند الساعة الرابعة والنصف فجراً بتوقيت السعودية، حيث أطاح سلمان بولي عهده مقرن بن عبد العزيز وعين بدلاً منه وزير الداخلية محمد بن نايف، كما عين ابنه وزير الدفاع محمد ولياً لولي العهد.
مراقبون رأوا في اختيار الأوقات المتأخرة محاولة إستباقية لأي اعتراض على القرارات، مما يجعلها أمراً واقعاً يصعب اعتراضه من قِبل الخصوم.
فيما يقول آخرون إن إنقلابات الفجر هي دليل على حجم الصراعات داخل الأسرة، متسائلين في هذا الاطار عن الامر الملكي الاخير الذي قال إن مقرن طلب إعفاءه من مهامه، وأن هيئة البيعة اجتمعت واختارت محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، وقد حصل هذا بحسب الرواية الرسمية خلال أربع ساعات فقط؟ وكل ذلك خلال الليل؟
ومهما يكن فإن رائحة القلق تفوح من الاوامر الملكية الاخيرة يؤكد محللون، مشيرين الى انه ليس حدثا عاديا أن يتوجه السعوديون الى مراسم المبايعة لولي العهد الجديد ونائبه للمرة الثانية خلال أقل من مئة يوم، وفي ظل حرب على اليمن، ومع أفق إقليمي مظلم، وخلافات داخلية لا يبدو انه يمكن احتوائها كثيرا.