السعودية / نبأ – أشار تقرير منظمة فريدوم هاوس السنوي عن الحريات الصحفية حول العالم، إلى موقع سيء تتبوأه الدول العربية عموماً، والخليجية على الأخص. فالإمارات بحسب فريدوم هاوس، تعتبر واحدة من البيئات الإعلامية الأكثر قمعاً في المنطقة، ما يتنافى مع صورتها كواحدة من الواحات العالمية بين الأنظمة الإستبدادية المحافظة، وفق التقرير.
أما في قطر فتطرق التقرير إلى قانون جرائم الإنترنت، الذي يحتوي على عقوبات شاقة، بحق أصحاب الأخبار الكاذبة والتشهير، برغم أنه لا زال هنالك آمال سياسية تتعلق بالبيانات المفتوحة، يمكن وفق فريدوم هاوس تحسين الشفافية من خلالها.
من قطر إلى البحرين، يضيف التقرير أن الصحافة في المنامة لا تزال تعاني من المراقبة الذاتية والإضهاد بينما مازال المواطنون الصحفيون ممن يتجرأ على الكتابة حول التظاهرات المستمرة في البحرين، عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي، يواجهون ما وصفه التقرير بانتقام الحكومة.
وبالتأكيد فقد حظيت المملكة السعودية على حصة الأسد في تقرير فريدوم هاوس للعام 2014، حيث وصف تقرير المنظمة المملكة بأنها “نظام أوتوقراطي عزز من القيود الموجودة على وسائل الإعلام بتمرير تشريعات قاسية لمكافحة الإرهاب، فيما زادت إعتقالات السلطات ضد الناقدين.
هذا واعتبر التقرير أن الحريات الصحفية تراجعت عام 2014 إلى أدنى مستوياتها منذ 15 عاماً، مصنفاً معدل السكان الذين يعيشون في ظل دول طابقت مقاييس الحرية الصحفية بنسبة 32% فقط.
أما بين مجمل الدول العربية فلم يسجل التقرير تقدماً ملحوظاً للحرية الصحفية، سوى في تونس.