نبأ- وسط توقعاتِ عجزٍ في الميزانية السعودية حتى عام 2027 على أقلّ تقدير، وخُطط اقتراض نشِطَة، يبدو أنّ التداعيات المالية صارَت عابرةً لمؤسّسات المملكة في الخارج.
ففي خبرٍ صادمٍ لآلاف الطلاب القاطنين في واشنطن ومُحيطها، تعتزم أكاديمية “الملك عبد الله” إغلاق أبوابها مع حلول نهاية العام الدراسي الحالي، وفق بيانٍ نشرَته في الثلاثين مِن ينايرَ الماضي، يَذكر إضافةً إلى موعد الإغلاق، أنّ المؤسّسة تفتقر إلى مسار مالي قابل للاستدامة.
مع العِلم أنّ الأكاديمية تمنح أبناء الجالية السعودية الدراسة مجانًا، فيما تُقدَّر رسوم الدراسة لغير السعوديين بنحو 11 ألف دولار سنويًا.
أولياء الأمور أبدَوا قلقَهم إزاءَ تأثير القرار على الصحة النفسية لأطفالهم، وأمِلوا أن يتراجع المعنيّون عن قرارهم، في ظل أحاديث عن وجود مستثمرين جدُد.
وعلى الرغم مِن توضيح الأكاديمية أنّ أسبابًا ماليةً تقفُ خلف القرار، إلّا أنّ مجموعةً منَ الأهالي لم تستبعد وجود أسبابٍ سياسية، حتى أنّ ألفَين وخمسين شخصًا منهم وقّعوا عريضةً يُناشدون فيها السُلطات السعودية مراجعة قرار الإقفال.
هيَ ليسَت المرّة الأُولى التي تُقرّر فيها الرياض تسكير مؤسسات تعليمية تابعة لها في الخارج.
ففي العام 2023، أغلقت أكاديمية “الملك فهد” بلندن بعد نحو 38 عامًا، لتُهَمٍ تتعلّق بعضها بمناهجها الداعمة للكراهية.