لوموند: الرئيس الفرنسي حليف السعودية في حروبها بالمنطقة

السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية تعليقا على زيارة الرئيس فرانسوا أولاند للسعودية، الاثنين المقبل، وحضوره قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض. أنه لم يسبق أن خصّ المجلس الخليجي زعيم دولة صديقة باستقبال كهذا.

وأضافت "من كان يتوقع في بداية رئاسته أن يكون فرنسوا الاشتراكي رجل ثقة للمملكة السنية الأشدّ محافظة".

"فكلما قصر خيال أولاند في السياسة الداخلية والاقتصاد، كلما أيقظت الدبلوماسية الكبرى فيه الشجاعة والتصميم. ومن الضروري حل هذا اللغز" ، تشير لوموند.

وأكدت الصحيفة أنه في ظل الصراع السياسي والديني المتصاعد في الشرق الأوسط الذي يزداد تعقيدا، كان أولاند واحد من القلائل الذين حافظوا على موقفهم واختار معسكر الأنظمة السنية "المعتدلة" التي تعد السعودية بطلها بلا منازع.

وأشارت إلى أن شهر العسل الفرنسي السعودي يعود إلى نهاية أغسطس 2013، عندما دافعت فرنسا عن عملية عسكرية ضد النظام السوري. وألغي التدخل الفرنسي الأمريكي في اللحظة الأخيرة؛ بسبب تردد باراك أوباما.

وبينت أن السعودية رأت في الموقف الفرنسي تحديا للحليف الأمريكي الذي أهدر فرصة ذهبية لضرب محور الممانعة.

وأكدت لوموند أن فرنسا والسعودية تعتبران إيران خطرا رئيسيا يواجه منطقة الشرق الأوسط اليوم، فضلا عن الطموحات النووية.

وفي مواجهة مماطلة باراك أوباما فضّل القادة السعوديون وضوح الرئيس الفرنسي ومواقفه في سوريا، كما أن فرنسا تحذر دائما من الملفّ النووي اﻹيراني ومن الاتفاق المزمع عقده.

وأشارت "لوموند" إلى أنه لإتمام هذا التقارب نأت باريس بنفسها عن قطر، الحليف المفضّل لفرنسا في عهد نيكولا ساركوزي، التي أغضبت السعودية بتحالفها مع الإخوان.

وكذلك غضت فرنسا الطرف عن انتقاداتها للأوضاع في مصر ونظام المشير عبد الفتاح السيسي المدعوم من السعودية.

لكن الصحيفة تشير إلى أن رهان فرنسا على السعودية محفوف بالمخاطر فبعد الاضطراب الّذي طال هذا الأسبوع ترتيب الخلافة في المملكة لا شيء مؤكّد حتى الآن، كما أن انخفاض أسعار النفط يشكل عاملا آخرا، ناهيك عن حظر الأحزاب السياسية ورفض منح النساء حقّ القيادة، وعقوبة الإعدام بالسيف.