السعودية / نبأ – هو الأول من أيار من كل عام، عيد العمال والكادحين، يوم لتذكر كرامة الإنسان وتكريم جهد هذا الإنسان المكافح.
لكن في العالم العربي حيث التراجع سمة مستمرة لمختلف الحقوق والحريات الأساسية للإنسان، تشكل معاناة العامل في هذه الدول فرادة خاصة.
في الدول الخليجية حيث يعيش نحو 23 مليون عامل أجنبي، تتشعب المشكلة وتكثر مظاهر التعسف والإنتهاكات، مع تفاوت في هذه التجاوزات، وسعي نحو مجابهة مطالبات المنظمات الدولية، بتحسين الأوضاع الإنسانية وشروط العمل في هذه الدول.
ففي نوفمبر من العام الماضي كانت 90 منظمة حقوقية وعمالية، قد طالبت دول الخليج بوقف التجاوزات بحق العمال الأجانب، فملايين العمال الآسيويين والأفارقة يواجهون وفق هذه المنظمات إحتمال تعرضهم لعدم دفع رواتبهم ومصادرة جوازات سفرهم، فضلاً عن التجاوزات الجسدية والعمل القسري.
مساعي الدول الخليجية للرد على هذه الإتهامات بتحسين الأنظمة المعمول بها كالتعديلات التي أجراها مجلس الوزراء السعودي، فيما لا تزال كل من الإمارات وسلطنة عمان تعمل على بلورة قوانين إصلاحية جديدة، لكن الواقع يبقى أن ليس ثمة فارق واقعي بعد، وهو ما يبعث على الإعتقاد أن الإصلاحات لم ترق بعد إلى مستوى كاف لضمان حقوق هؤلاء العمال.
في مجمل الدول العربي لا يبدو الوضع على حال أفضل بكثير، حيث أن تقارير لمنظمات تصف مطالب العمال العرب، بأنها لا تزال تطالب بالحقوق الأصلية لا حقوق إضافية.
الأرقام تشير إلى أن العالم العربي يضم 126 عاملا، يمثلون 36 بالمئة من نسبة السكان، بينما بلغت معدلات البطالة العام الماضي 16 بالمئة وفق منظمة العمل العربية.